نظم طلبة كلية الطب بالرباط وقفة احتجاجية أمام كلية الطب والصيدلة مساء الأربعاء لإعلان رفضهم لقوانين الخدمة الإجبارية. وجاءت هذه الوقفة في إطار تنسيقي بين طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب بعد تصريحات وزير الصحة الحسين الوردي التي اعتبرت محاولة «لتضليل الرأي العام». وقال بعض أعضاء الاتحاد الطلابي لكلية الطب «إن وزير الصحة الوردي صرح في البرلمان يوم الثلاثاء الماضي في إطار تعقيبه حول صدور قانون الخدمة الإجبارية قائلا «سنجلس في ساحة الحوار مع الطلبة» و»لكننا لم نتوصل حتى الآن بأي دعوة للحوار». وصرح المتحدث الرسمي باسم مجلس طلبة كلية الطب بأن»تصريحات الوزير حول رفض الأطباء العمل بالمناطق النائية تصريح كاذب»، وقال»نحن نرفض إنفراد الوزير بالقرار دون مناقشته مع من يهمهم الأمر بالدرجة الأولى ممثلين بطلبة الطب». وأضاف المتحدث ذاته «نحن لا نرفض الخدمة الإجبارية في المناطق النائية، ولكننا نقبل العمل في إطار الإدماج والكرامة وليس في إطار الإجبار، بحكم أن هذا المشروع سيؤدي إلى الحط من كرامة الطبيب المغربي». ونبه المصدر ذاته إلى أن الوزارة تسعى وبشكل مفضوح لاستغلال الخريجين لمدة سنتين قبل أن تتركهم ليواجهوا متاهات البحث عن العمل، ملمحا لوجود خلفيات انتخابية تتحكم في أسباب وتوقيت نزول القرار. وأكد عدد من طلبة الطب أن الخدمة الإجبارية تكون عموما مرفقة بتحفيزات كمنح الحق في ولوج التخصص أو إضافة سنوات في الأقدمية في إطار الإدماج، وهو أمر سيكون موضوع ترحيب وسيجعل الطلبة مستعدين للذهاب إلى أقصى منطقة بالمغرب، لكن في «غياب ذلك فإن هذا القرار مرفوض شكلا وموضوعا».