حتى في ظل انسحاب أتباع «عبدالسلام ياسين» عن المشاركة في مسيرات الحركة، ماتزال المواجهات حاضرة بكل ثقلها بين مكونات «20 فبراير». زوال أول أمس، شهدت المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية الدارالبيضاء، انطلاقا من المدار الطرقي لشارعي «بئر أنزران» و«ستندال»، عودة المواجهات من جديد، بسبب الشعارات المتطرفة، التى أججت صراعا قويا بين قطاع المستقلين، وباقي التيارات الراديكالية، التي أصرت على رفع شعارات عدمية اتجاه المؤسسات الدستورية، خاصة بعدما وصلت المسيرة، أمام مقر ولاية أمن الدارالبيضاء . المسيرة التي سجلت حسب المتتبعين، تراجعا مقارنة مع المسيرة السابقة التي نظمت بالحي المحمدي، شهدت كذلك مشاركة أتباع الفكر السلفي الجهادي رفقة عائلاتهم، للتنديد بما أسموه “الاعتقالات الممنهجة” ضدهم، بينما بمدينة «سلا»، اقتصر خروجهم للشارع ضمن مسيرة الحركة التي نظمت على مستوى حي الرحمة الشعبي، على ترديد شعارات تطالب بمحاربة الفساد، وتلبية المطالب الإجتماعية الحيوية كالسكن، والتعليم المجاني الجيد، والشغل، ومحاربة الرشوة، كما تم تسجيل شعارات داعية إلى الإصلاح السياسي الحقيقي ومحاربة الفساد والإستبداد، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم معتقلي الحركة. مسيرة الحركة بمدينة «برشيد»، والتي كانت الأولى بعد انسحاب «الياسينيين» منها، فقد نظمت على مستوى ملتقى شارعي «ادريس الحريزي» و «عبدالله الشفشاوني»، وتميزت بترديد شعارات ذات مطالب اجتماعية، لمدة قاربت الساعتين، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وغياب فرص الشغل، في ظل وجود ما يقارب 111 وحدة صناعية بإقليم برشيد، حسب نشطاء التنسيقية في الوقت الذي تخلف فيه أنصار جماعة العدل والإحسان عن المشاركة في تظاهرات الحركة، والذين نقلوا جزءا من معاركهم إلى واجهة المساجد، شهدت ساحة الكرامة ولأول مرة منذ شهور بمدينة المحمدية يوم أول أمس الأحد عودة جديدة لباقي مكونات شباب حركة « 20فبراير» بالمدينة. عسول/ داليا/ حفاض/ عارف/ كويمن/ مقدام