الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، طنجة .. مدن شهدت مسيرات الحركة ليومي 23 و24 أكتوبر الجاري، وعرفت إنزالا قويا لنشطاء العدل والإحسان.مسيرات جرت في ظل أجواء مشحونة، كالأحداث التي ميزت شارع الفداء بالبيضاء، حينما رفع تيار المستقلين، شعارات «لا ديمقراطية بدون تحرير المرأة»، احتجاجا على موقف أتباع «عبدالسلام ياسين» في إجبار ناشطات الحركة على التقيد بشرط وضع الحجاب، وعدم التبرج خلال الحضور لمسيرات الحركة، كما تميزت بحضور الشعارات الدينية ! «حسني المخلص» (عضو لجنة الإعلام بتنسيقية الدارالبيضاء) أوضح أن «مشكل الشعارات الدينية كان حاضرا بقوة خلال المسيرة ... العدليون لا يلتزمون بالشعارات المتفق عليها والتي لا تتماشى والأرضية التأسيسية لجمع عام الحركة». في الرباط، كان الوضع مختلفا كثيرا، حضور لافت لعناصر الجماعة المحظورة، ولبعض السلفيين، الذين كالوا أقذع النعوت والشتائم لناشطات الحركة. «وصل الأمر إلى حد تكفيرنا أثناء قيامنا بواجبنا من خلال ضبط الشعارات المتفق عليها .. كانت هناك شعارات غير متفق عليها ( الله أكبر ... المسلمون قادمون)، كما تعرضنا لهجوم لفظي، وصل حد وصفنا بالعاهرات .. كما حدث مع الناشطة «حسناء زياني»» تصرح «وداد ملحاف» عضو تنسيقية الحركة بالرباط. وأضافت في التصريح ذاته ل «الأحداث المغربية» قائلة : « لقد دفعني أحدهم بقوة، وقال لي بالحرف « مادوزيش من حدايا أنا مسلم وأنت كافرة». من جهتها قالت «أمينة بوغالبي» (ناشطة بالحركة) في تعليق نشرته على صفحتها الإلكترونية بالفايسبوك إنه «إضافة إلى رفع الشعارات الدينية، التي تخرج عن الأرضية التأسيسية للحركة، وصل الأمر إلى نعت ناشطات الحركة بالعاهرات والكافرات من طرف القوى المحسوبة على تيار الظلاميين داخل الحركة». المسيرة استمرت إلى زهاء ثلاث ساعات، وكان قول الفصل في نهايتها لقوات الأمن بعد أن تم فضها بالقوة أمام البرلمان، بعد توافد أعداد كبيرة من العاطلين. عاصمة البوغاز، بدورها لم تسلم من تسجيل حضور قوي وملفت لنشطاء العدل والإحسان خاصة العنصر النسوي في مسيرة انطلقت من ساحة بني مكادة واخترقت مجموعة من الأحياء الشعبية، وتميزت بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، وانتهت بكل هدوء. أما مسيرة مراكش، التي هيمن عليها بدورها نشطاء العدل والإحسان، فقد انطلقت من ساحة باب دكالة عند حدود الساعة الخامسة مساء، وعرفت رفع شعارات، اعتبرها البعض خارج السقف المتفق عليه ضمن الوثيقة التأسيسية للحركة، وشهدت صراعا خفيا بين أفراد «العدل والإحسان» و فصيل القاعديين. كفال/ داليا/ احريملة/ كويمن/ بنحليمة