عرفت ظاهرة العربات المجرورة بالدواب "الكرارس" تزايدا مضطردا في الآونة الأخيرة، وهو ما بات يقض مضجع سكان مدينة الخميسات، بسبب غياب مقومات التطور والتقدم، رغم أنها تحولت إلى عمالة منذ سنة 1974، لكن مظاهر التخلف ظلت تلازمها بسبب غياب الإرادة السياسة، وسوء التخطيط الاستراتيجي بمختلف المجالات والميادين الحيوية المرتبطة بحياة المواطن، يقول هشام أحد الفاعلين الجمعويين، ما جعل المدينة تتحول إلى مدينة "عبور" ليس إلا، في غياب مقومات وشروط مدينة حضرية تساير ركب التحول والتطور الحضاري". لكن تفشي البطالة يستطرد المتحدث عينه، "ساهم بشكل كبير في تنامي ظاهرة العربات المجرورة، التي يعتبرها السكان "وصمة عار" في جبين كل الأطراف المتدخلة في التصدي لهذه الظاهرة المقرفة، التي تجثم على أنفاس سكان عاصمة زمور، الذين يتوقون على غرار باقي المدن المجاورة التخلص من مظاهر البدو، والتخلف التي لازمت المدينة منذ عقود من الزمن، وتكاد تلغي كل حد فاصل بين المجال الحضري والمجال القروي، في غياب أية مبادرة لتفعيل قرار منع السير وجولان العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، وتكثيف جهود كل المتدخلين من أجل إيجاد حل لهذه التمظهرات ذات الطابع البدوي التي تفسد جمالية المدينة، خصوصا يوم الثلاثاء الذي يصادف السوق الأسبوعي للمدينة المعنية". تسخير وسائل نقل متخلفة بدل وسائل نقل عصرية وحديثة يقول أحمد إطار بوزارة المالية يقطن قرب السوق الأسبوعي، "مؤشر على التخلف بكل المقاييس وغياب إستراتيجية مستقبلية للقيمين على هذا الشأن، لأن استعمال عربات مجرورة لنقل رواد السوق يؤدي إلى حالة من الفوضى والتسيب الكبيرين في أهم شوارع المدينة، بحيث يتحول إلى حلبة سباقات عنيفة بين الخيول والعربات، دون احترام إشارات المرور والتشوير، وهو ما يتسبب في مضايقات كبيرة لباقي مستعملي الطريق، وعرقلة حركة السير والجولان داخل المدار الحضري". يتابع المتحدث ذاته، "دون القفز عن مشكل أخرى مصاحبة من قبيل مشاكل تتعلق بالنظافة وسلوكات بذيئة غير مسؤولة لأصحابها من كلام نابي وتصرفات طائشة، وبالتالي يبقى السؤال المطروح إلى متى سيجل هذا الوضع على ما هو عليه؟ وعليه فان كل الآمال تبقى معقودة على المسؤولين الترابيين والسياسيين الجدد يتعلق الأمر بمنصور قرطاح عامل إقليمالخميسات الذي أبدى رغبة كبيرة في التعاطي بشكل إيجابي مع العديد من الملفات العالقة، وكذا محمد الحموش رئيس المجلس الإقليمي، وحميد بالفيل رئيس بلدية الخميسات من أجل تضافر الجهود كل في مجال اختصاصاته لإخراج مدينة الخميسات من براثن التخلف الذي ظلت ترزح تحت وطئته منذ وقت طويل." ادريس بنمسعود