تحتضن مدينة فاس خلال الفترة ما بين 27 و31 أكتوبر الجاري مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري في دورته التاسعة وذلك تحت شعار "رقصات التسامح" . وتشارك في هذا الحدث الثقافي والفني، الذي أضحى مع مر الدورات موعدا سنويا للاحتفاء بتفاعلات الجسد وبالرقص التعبيري، مجموعة من الفرق الكوريغرافية المغربية والأجنبية إلى جانب العديد من الفنانين الذين أبدعوا في هذا اللون الفني، والذين ينتمون لدول البرازيل وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والهند وإيطاليا وروسيا . وستقدم المجموعات الفنية والراقصون، خلال هذه التظاهرة الثقافية والفنية، عروضا تحتفي بالجسد من خلال لوحات كوريغرافية تعبر بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي ينظم بشراكة مع عدة جهات وقطاعات، تقديم عروض راقصة ( باليه – فلامينكو رقص شرقي رقص إفريقي رقص أمازيغي هيب هوب رقص تعبيري حر … ) ستعكس التحولات التي عرفها الرقص التعبيري في السنوات الأخيرة باعتباره أحد الأشكال التعبيرية الراقية في الفن الحديث. كما سيتم في إطار هذا الحدث الفني والثقافي تنظيم محترفات لفائدة الشباب والأطفال والمهتمين بفن الرقص من كل الأعمار بالإضافة إلى تنظيم لقاءات يومية مع الفنانين المشاركين من أجل تعريف الجمهور بخصوصيات هذا الفن وكذا لإثراء وتفعيل بنك المعلومات الذي تم إنشاؤه من طرف منظمي المهرجان منذ سنة 2011. وحسب المنظمين، فإن الدورة التاسعة للمهرجان ستتميز بتنظيم لقاءات تناقش مختلف القضايا التي تهم فن الرقص التعبيري بمختلف تمظهراته تؤطرها مجموعة من الفنانين والباحثين في هذا المجال من المغرب والخارج . ويروم مهرجان فاس للرقص التعبيري، الذي يشكل مناسبة للتلاقي وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب، التعريف بفن الرقص التعبيري كأحد الأشكال الفنية ومحاولة للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير الرقصات التقليدية والتراثية المغربية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير عن مكنونات الجسد بلغة كوريغرافية خاصة .