«أنا «حياة فيلالي نشيط» من مواليد كاريان القبلة في عام 1976 في الزنقة 13 رقم 56 بكاريان القبلة تصابت باعاقة، حرق وتشويه . حقي ضاع تنطالب غير بسكن وهو شيء من حقي، أم لجوج ديال الأطفال بنت وولد فين غادي نديهوم وأنا مطلقة» . كلمات خرجت ممزوجة بدموع وآهات من فم سيدة كانت ضمن مئات من قاطني كاريان سنطرال بالحي المحمدي بالدار البيضاء، الذين نظموا اعتصاما بعد زوال أول أمس الاثنين أمام مقر اللجنة المحلية لخلية المواكبة الاجتماعية لمشروع كاريان سانطرال بعد أن ووجهوا بعنف من قبل قوات الأمن قرب حي عادل ما أدى إلى إصابة أحد المحتجبن باصابة خطيرة في الرأس، كما تم توقيف سبعة آخرين من بينهم فتاتين عندما كانوا في طريقهم إلى الطريق السيار للمطالبة بالاستفادة من بقع ارضية معتقدين أن الملك مايزال في البيضاء . «الباراج» الذي اقامته قوات الأمن أمام المحتجين حدا بهم إلي تغيير مسارهم والعودة للتجمهر قبالة مقر اللجنة المحلية لخلية المواكبة الاجتماعية بالقرب من المركب الثقافي بالحي المحمدي. العديد من قوات الأمن من مختلف الأجهزة والسلطات المحلية التي ظلت تراقب الوضع عن كثب، وجدت صعوبة كبيرة في اقناع المعتصمين من اقتحام مبني اللجنة المحلية في حدود الساعة الرابعة. بعد أن فاه مسؤول محلي بمكان الاعتصام لبعض النسوة الذين ظلوا يحاصرونه «سيرو كبو الما على كروشكم»، حيث كانوا قد أمطروه باستفسارات عن مآل الوعود التي قدمت لهم الجمعة الماضية من قبل العديد من المسؤولين المحليين اثر وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر شركة العمران بتلبية مطلبهم الخاص بالاستفادة من بقع أرضية ابتداء من أول أمس الاثنين وهو الأمر الذي لم يتم الإيفاء به. المعتصمون أمام اللجنة المحلية بالحي المحمدي لم يبرحوا مكانهم وينهوا اعتصامهم إلا حوالي الساعة العاشرة ليلا وبعد تلقيهم خبرا باطلاق سراح المعتقلين منهم. وأمس الثلاثاء أعاد المحتجون الكرة ونظموا اعتصامين، وهذه المرة بعدما انقسموا إلى قسمين الأول أمام مقر شركة العمران وآخر في كاريان سنطرال، حيث قرر بعض المحتجين من قاطني كاريان سنطرال بناء خيام مؤقتة في مكان هدم براريكهم إذا استمرت السلطات المحلية في إقصائهم من الإستفادة من بقع أرضية بمشروع الهراويين، أسوة بمن سبقوهم من المرحلين، أو من تم وعدهم مؤخرا من المنظمين لمسيرة «لوطوروت» أثناء الزيارة الملكية بتسريع تسوية ملفاتهم. هذه التسوية التي ترجمها المسؤولون بعمالة عين السبع الحي المحمدي عبر رئيس الدائرة وباشا المنطقة في توزيع حوالي 84 استدعاء استفادة على عدد من القاطنين المتبقين بكاريان سنطرال، مما أثار «أطماع» بعض أفراد الأسرة المركبة، التي استفادت قبل عدة شهور من عملية إعادة الإسكان بمشروع الهراويين. كما حرك مطالب الفئات المقصية من أمثال الأرامل والمطلقات.