لقيت طفلة ذات ربيعين مصرعها مساء يوم الجمعة الماضي 9 أكتوبر 2015 حينما سقطت في بالوعة للمياه كانت مكشوفة دون غطاء في حي »الشباك« العتيق . الحادث الأليم وقع بينما كانت الطفلة الضحية تلعب غير بعيد عن المنزل ، و لم يكتشف الأمر إلا بعد أن جرفت المياه جثتها لمسافة 50 مترا في قنوات عميقة تمر تحت المباني القديمة للحي ، حيث انتشلها شبان و نساء من نفس الحي و هي جثة هامدة ، قبل أن يتدخل رجال الوقاية المدنية لنقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس . مصدر من المجلس البلدي أكد للLوقع أن »المسؤولية في هذا الحادث لا بد و أن يتحملها من يعمد إلى فتح البالوعات للاستفادة من مياهها للتنظيف أو غسل السيارات و خصوصا المحلات التجارية الواقعة قربها« للإشارة فإن معظم مسالك و أزقة المدينة القديمة تتوسطها بالوعات إما لمياه التزويد و السقي أو للصرف الصحي و كلها تصب في واد »أكاي« أو تفضي إلى مزارع و فدادين في أحياء أخرى ، و الملاحظ أن كل هذه البالوعات مكشوفة أو بغطاءات مهترئة تهدد المارة من مستعملي هذه الممرات في حياتهم . و تعد حالة الوفاة هذه ، الثانية من نوعها في غضون عامين ، إذ سبق و أن قضى شيخ مسن حينما سقط في بالوعة مماثلة في حي »كاف المال« متأثرا برضوض بليغة في رأسه لم ينفع معها علاج .