تدفقت الخميس على مدينة السمارة تعزيزات أمنية هائلة استجابة لمطالب فعاليات قبيلة وسياسية في فرض الأمن والحيلولة دون تكرار ما وصف ب"احداث إكديم ايزيك" جديدة يقول مصدرنا، وذلك"جراء دفع أطراف سياسية بالصراع الانتخابي حول رئاسات المجالس الترابية بالإقليم نحو خط المواجهة العنيفة". ورفعت تلك الفعاليات يؤكد المصدر نفسه، مطالب رسمية إلى السلطات المحلية والمركزية تدعو من خلالها الدولة الى بسط هيبتها بكل صرامة، إثر محاولة من قالوا إنهم "ملثمون مسلحون بالسيوف" كانوا على متن نحو 14 سيارة" كات كات" الاعتداء على منتخبين ومواطنين وأمنيين. وتضمن تشكي هؤلاء الصحراويين للسلطات المركزية من صعود مؤشرات الانفلات الأمني ، ذكر "اعتداء بلطجية العيون على رجل امن لولا تدخل شباب المدينة لإنقاذه، وتعرض منزل مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة المجلس الإقليمي مولاي الزبير حبدي للرجم بالحجارة ومحاولتهم تهريب مستشار جماعي من أمام مقر جماعة اجديرية القروية". وأحاط المشتكون السلطات المختصة علما، بوجود ضمن عناصر ما سمي ب"موكب سيارات الرعب" المتواجدة بالسمارة، متابعين قضائيا في جرائم مخيم "إكديم ايزيك" بالعيون ومنهم الملقب ب"الدجيجة". وتعيش السمارة منذ بدء الانتخابات صراع طاحن بين الاستقلال في مواجهة "البام" و"الأحرار" حول رئاسة المجالس الترابية المزمع اختتامها الاثنين القادم، إذ هدد عدد من خصوم حزب (ولد الرشيد) بمقاطعة فعالياتها إذا لم تتدخل الدولة لفرض هيبتها وضمان أجواء التعبير الحر عن إرادة الناخبين الكبار دونما ترهيب.