أكد رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، نور الدين الصايل، اليوم الاثنين، أن المهرجان يسير في خط متواز مع جهود المملكة في إفريقيا، مشيرا إلى أن أهمية هذه التظاهرة السينمائية مقارنة بتطور الفن السابع الإفريقي "مؤكدة بشكل شامل" بالنسبة للسينمائيين في القارة. وأضاف الصايل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة 18 لهذه التظاهرة السينمائية التي انعقدت ما بين 12 و19 شتنبر الجاري بخريبكة، أن "أهمية وفائدة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة مقارنة بتطور السينما في إفريقيا تأكدت بشكل كامل من وجهة نظر مجموع السينمائيين الأفارقة". وبالنسبة لرئيس المؤسسة، فإن المهرجان يقوم بدور مهم في السياسة الثقافية للمغرب إزاء إفريقيا، في اتجاه أن الأفلام المقدمة للمسابقة هي صورة عما حققته السينما الإفريقية، بمعنى أنها صورة عما أنجزته السينما الإفريقية فضلا عن انتقال مهنيي الفن السابع المرموقين على صعيد القارة إلى خريبكة. وتعزز المهرجان أيضا على مستوى الصحافة القارية ليصبح موعدا لا غنى عنه بالنسبة لمجموع وسائل الإعلام الإفريقية. وبالنسبة للنقد المغربي للسينما، يشكل مهرجان خريبكة إلى جانب المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو موعدين أساسيين للسينمات الإفريقية. وقال الصايل إنه في مواجهة التطور "اللافت" الذي عرفه مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة منذ أن أحدث مؤسسته ليؤمن استمراريته، زادت الكلفة المالية للمهرجان بدون أن تواكب ذلك الوسائل المرصودة لتنظيمه. ووصف موعد خريبكة بكونه "غير ممول بشكل كاف" مقارنة بالمهرجانات الأخرى التي تهتم بالسينما الإفريقية، ملحا على واقع أنه إذا تطورت الوسائل فإن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة "سيتطور وسيتم إغناؤه بشكل أفضل". وأعرب رئيس المؤسسة عن أسفه لتوقف مجلس المدينة عن تقديم مساهمته المالية منذ سنة 2009، مشيرا إلى أنه يعول على مساهمة الجهة التي بذلت هذه السنة "مجهودا مشكورا". وأعرب عن الأمل في أن يتواصل هذا الدعم في السنوات المقبلة. وأضاف الصايل قائلا "نعول أيضا على المواكبة الضرورية للمكتب الشريف للفوسفاط و"كذا على دعم المركز السينمائي المغربي"، مشيرا إلى أن المهرجان يعول كثيرا، بالنسبة للباقي، على مستشهرين "كبار وصغار" آخرين، ويتمثل الهدف في الرفع من مساهمتهم المالية لتأمين استمراريته. وبخصوص تطور مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ذكر بأن هذه التظاهرة، التي أطلقت في 1977، لم تتشكل في إطار مهرجان دولي إلا في بداية التسعينات ولم تبدأ منعطفها المهني إلا منذ 2009-2010. وفي هذا السياق، أشاد الصايل بجودة وغنى اللقاءات والجمهور الذي شكل على الدوام قيمة مضافة للمهرجان. وقال "نقدم معلومة من طراز رفيع للجمهور الشغوف بالسينما وللمهنيين بتقديم ما أنجزته السينما الإفريقية في ظرف سنة أو سنتين ، والجمهور يرد لنا هذا الجميل بأحسن منه" مؤكدا أنه بفضل هذا الجمهور يجد المهرجان مبررا لوجوده.