صادق أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، خلال دورته العادية التي انعقدت مساء الثلاثاء بمقر عمالة الإقليم، على برنامج الدورة 18 لمهرجان السينما الإفريقية التي ستنعقد ما بين 12 و19 شتنبر المقبل. ووافق أعضاء المجلس، خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس وأعضاء المجلس الإداري للمؤسسة، على الخطوط العريضة للدورة والتي تشمل، بالأساس، عدد أفلام المسابقة الرسمية والدول المشاركة، وضيف شرف الدورة والتكريم ولجنة التحكيم والندوات والورشات والجوائز المخصصة للفائزين، وكذا الميزانية المتوقعة للمهرجان واللجن الوظيفية وتطعيم أعضاء المجلس. كما صادق المجلس، بهذه المناسبة، على التقريرين الأدبي والمالي للدورة السابعة عشرة، التي تميزت، حسب المنظمين، بجودة الأفلام المشاركة وتنوع فقراتها وحضور ومواكبة الساكنة لهذا المهرجان الذي أضحى موعدا سينمائيا هاما في أجندة السينما الإفريقية. وتداول أعضاء المجلس خلال اللقاء عدة نقاط أهمها البحث عن الإمكانيات المالية واللوجستية الضرورية للارتقاء بمهرجان السينما الإفريقية، وتنويع شركاء المهرجان من خلال عقد شراكات مع مؤسسات عمومية وخاصة لضمان تمويل قار لهذا الموعد الثقافي السنوي والانفتاح على مختلف مكونات وفعاليات المدينة للمساهمة في تنويع العروض والأنشطة الموازية للمهرجان. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، على الخصوص، إلى التعريف بخصوصيات وإمكانيات السينما المغربية وتفاعلها مع سينما الدول الإفريقية وخلق فرص الحوار والتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين السينمائيين الأفارقة، وكذا خلق فضاء لترويج المنتوج السينمائي والثقافي الإفريقي والتعريف به. وقال رئيس مؤسسة المهرجان نورالدين الصايل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء شكل مناسبة للتداول في التصور العام للدورة الثامنة عشرة للمهرجان وتقديم خطوطه العريضة خاصة الأفلام الغنية على مستوى الإنتاج الإفريقي، وكذا الاتفاق على دولة السنغال كضيف شرف الدورة، مبرزا أن مهرجان خريبكة يتطور بكيفية طبيعية جدا وذلك بمساهمة الساكنة والفاعلين المحليين باعتباره موعدا ذا خصوصية ضمن خريطة المهرجانات المغربية. وأضاف أن هذه الدورة ستعرف تنظيم ورشات تكوينية في مجال السينما لإطلاع الناشئة والجمهور على التجارب السينمائية الإفريقية التي تساهم في توطيد الكيان السينمائي الإفريقي بمشاركة أخصائيين ومفكرين مغاربة وأفارقة، مؤكدا أن المهرجان أصبح يشكل دورة بعد أخرى مناسبة مهمة في حياة السينما الإفريقية. يذكر أن هذا الموعد السينمائي الإفريقي انطلق سنة 1977 على شكل "ملتقى دولي للسينما الإفريقية" قبل أن يرتقي إلى مهرجان السينما الإفريقية ابتداء من الدورة السابعة المنظمة سنة 2000.