لأن الخصاص الأمني مازال السمة التي تطبع منطقة الحي الحسني التي تعرف اتساعا مضطردا خلال السنوات الأخيرة، أشرف وفد رسمي ضم عامل مقاطعة الحي الحسني، والي أمن البيضاء بالنيابة، ممثل وكيل الملك بالبيضاء، رئيس المنطقة الأمنية الحي الحسني ومجموعة من رؤساء المصالح والدوائر الأمنية التابعة للمنطقة، على حفل افتتاح دائرتين أمنيتين. الأولى هي «دائرة الصفا» التي تقع على مساحة 330 مترا مربعا بحي دار السلام حيث توجد في الطابق السفلي للعمارة 38 المجموعة 6. وهي البناية التي تم تدشينها في إطار التجهيزات الإدارية المبرمجة في عملية مشروع الشطر الثاني من إقامات «السلام». وبافتتاح هذه الدائرة الأمنية تغدو أحياء الصفاء، دار السلام، الزبير، تجزئات ياسين ويسرا، زينب والفتح خاضعة لنفوذ هذه الدائرة. وهي المناطق التي قالت الورقة التقنية التي أعدتها المنطقة الأمنية إنها تمتد على قطاع مساحته «245 هكتارا، ويصل عدد سكانها إلى 45 ألف نسمة»، وقد تم تجنيد 15 موظفا للإشراف على سير العمل بدائرة الصفا. كما أن الدائرة الجديدة يخضع لنفوذها بعض الدواوير التي كانت محسوبة إلى وقت قريب مضى لنفوذ الدرك الملكي، إبان خضوعها لنفوذ الترابي لجماعة دار بوعزة أن تلتحق بالمقاطعة الحضرية للحي الحسني. وهي دواوير: أزهاري، الشهوبة، لقلوشة، ضيعة أزهاري، دوار احمر، دوار لمسكي ودوار خربوش. وبعد افتتاح دائرة الصفا، كانت الوجهة صوب إقامات «قصبة الأمين»، حيث أشرف الوفد من جديد على تدشين مصلحة حوادث السير ليساسفة، التي تقع بالعمارة 75 المجموعة «ج ه» الطابق السفلي على مساحة 130 مترا مربعا. وتتكون حسب ما أشارت إلى ذلك الورقة التقنية من 7 مكاتب وفضاء للاستقبال، وزنزانة. حيث تدخل في حدود قطاعها ثلاث دوائر أمنية هي: دائرة ليساسفة، النسيم، الألفة والصفا». وعند تقديم شروحات حول سير عمل مصلحة حوادث السير تمت الإشارة إلى حصيلة حوادث السير التي عرفها المجال الترابي لهذه المصلحة الجديدة طيلة فترة قاربت السنة، حيث جاء في حصيلة رقمية أن مجموع الضحايا بلغ 1763 ضحية، منهم 21 شخصا لقوا حتفهم، في حين وصفت إصابة 11 آخرين بأنها «خطيرة». أما الإصابات الخفيفة فبلغ عدد ضحاياها 1731 شخصا. حصيلة تظهر مدى المهام المنوطة بالمصلحة الجديدة، في مجال يعرف حركة سير وجولان كثيفة، تعيقها في بعض الأحيان أوضاع طرقية تغزوها الحفر، كما أن مقاطع منها لا تساعد على أن تمر حركة السير وفق السلامة المأمولة.