قالت شركة سامير المغربية لتكرير النفط أمس الجمعة انها تخطط لزيادة في رأس المال قدرها 10 مليارات درهم (1.04 مليار دولار) في مسعى للتغلب على صعوباتها المالية. وفي بيان اصدرته بعد اجتماع لمجلس ادارتها دعت الشركة إلى جمعية عمومية استثنائية في 16 اكتوبر للموافقة على هذه الخطوة. وفي الشهر الماضي أعلنت سامير -التي تسيطر عليها كورال بتروليوم هولدينغز- عن وقف الانتاج في مصفاتها النفطية في المحمدية التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميا. وأعلنت الشركة يوم الخميس عن خسارة قدرها 2.17 مليار درهم (223 مليون دولار) في النصف الأول من العام. وسجلت سامير خسارة صافية قياسية بلغت 3.42 مليار درهم (354.52 مليون دولار) في نهاية 2014 فيما يرجع بشكل رئيسي إلي إعادة تقييم للمخزون بعد هبوط أسعار النفط. وهوت أسهم سامير المتداولة في بورصة الدارالبيضاء حوالي 50 بالمئة منذ بداية العام. وأظهرت بيانات للشركة أن إجمالي ديونها بلغ أكثر من 24 مليار درهم في نهاية 2014 بما في ذلك مليارات مستحقة للحكومة عن ضرائب ورسوم. وبلغ العجز في السيولة النقدية 11 مليار درهم. ولأنها المصفاة الوحيدة لتكرير النفط في المغرب فان إغلاقها سيجعل المملكة معتمدة بالكامل على الواردات. ووفقا لبيان من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فان استهلاك المواد البترولية في المغرب يبلغ أقل قليلا من 300 ألف برميل يوميا وهو خامس أكبر استهلاك بين الدول الافريقية. ويقول خبراء إن الإغلاق قد يكون له تأثير أيضا على البنوك المغربية التي لها انكشاف على ديون سامير. ويتفاوض الملياردير السعودي محمد العمودي -ملك كورال هولدينغز التي تسيطر على حصة قدرها 67.26 بالمئة في سامير- مع الحكومة المغربية سعيا الي حل وسط لانهاء أزمة الشركة.