AHDATH.INFO– تطوان فاتح شتنبر 2015 /ومع/ نظم حزب الأصالة والمعاصرة ، أمس الاثنين بمختلف الأحياء الشعبية بتطوان ، " تجمعات القرب " التي أطرها نائب الأمين العام للحزب الياس العماري . وقال العماري ، في كلمة بالمناسبة ، إن اختيار حزب الأصالة والمعاصرة لهذه الآلية في التواصل يأتي انطلاقا من قناعته بأن هذا النوع من التجمعات يمكن من "الاستماع إلى نبضات الشارع ومطالب الساكنة بشكل مباشر ويتجنب الطرق الكلاسيكية في قيادة الحملات الانتخابية بخطابات بعيدة كل البعد عن هموم المواطنين "، بحسب تعبيره . وأضاف خلال "تجمعات القرب" التي احتضنتها مختلف ساحات وفضاءات حي جبل درسة ، أن حزبه التزم بعدم تقديم وعود فضفاضة للمزايدة السياسية وكسب عطف الناس على أساس الإغراء ورفع سقف المشاريع التي يمكن إنجازها دون التأكد والتمكن من إمكانية بلورتها على أرض الواقع ، وعرض في المقابل خطابا صادقا ينفذ إلى عمق مشاكل المناطق المعنية من أجل البحث سويا على الحلول الممكنة . وأبرز العماري أن حزب الأصالة والمعاصرة اختار مرشحيه على أساس مصداقيتهم ونزاهتهم ومدى التصاقهم بقضايا المجتمع وهمومه. كما راهن على ترشيح الفعاليات الشبابية المحلية البارزة تجاوبا مع مطالب وتطلعات وآمال وانشغالات أقرانهم ومواكبة لمتغيرات الواقع والقاعدة الناخبة والتحولات السياسية العميقة ، معتبرا أن تميز حزبه في مقاربته الشبابية ينطلق من أسس مبدئية تتجاوز الشعارات التي تنمحي مع انتهاء الحملة الانتخابية واكتساب الأصوات دون أن يكون للشباب حضور في مؤسسات التدبير الجماعي على اختلاف مستوياتها . كما شدد على أن حزبه " لا تهمه من الانتخابات المحلية والجهوية المناصب والمراتب بقدر ما تهمه هذه الاستحقاقات من حيث كونها وسيلة لمعرفة مدى تجاوب الفئات العريضة من المجتمع مع الخطاب السياسي وبرامج الأحزاب ، ولتعزيز التواصل بين الفاعل السياسي وأفراد المجتمع كشرط أساسي لبناء المؤسسات الديموقراطية" ، مؤكدا على أن " زمن الانتخابات الاحتفالية قد ولى والتعاطي معها كمناسبة لتقديم الوعود دون الحاجة إلى تفعيلها قد ولى أيضا ". ودعا في هذا الصدد الأحزاب بكل خلفياتها السياسية إلى أن تكون أكثر واقعية وأكثر ارتباطا بهموم المجتمع والطبقات الدنيا من المجتمع "وإلا فإن الركب السياسي سيتجاوزها" . وأكد في هذا السياق أن حزب الأصالة والمعاصرة قرر خوض حملته الانتخابية بتركيز كبير على الأحياء "المهمشة والأكثر كثافة سكانية ليس سعيا وراء أعداد الأصوات ، وكذلك سيكون الحال عليه بعد تطوان في مدن شفشاون وإيسكان وترجيست والحسيمة والناضور وباقي مدن شمال المغرب ، لأن هذه الأحياء وهذه الفئات هي في حاجة إلى من يأخذ بيدها ويساعدها على الانخراط في مسار التنمية التي لا يمكن أن تستقيم وتتحقق أهدافها إلا بعد أن تشمل كل أفراد المجتمع ، مضيفا "لن أقول لكم اختاروا هؤلاء المرشحين أو أولئك ، وإذا اخترتموهم فلأنكم تعرفونهم، وإذا لم تختاروهم فلأنهم لا يصلحون لكم " . وخلص إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة "لا يرهبه الفوز بالانتخابات أو خسارتها، بل ترهبه مشاكل الناس فقط، ويخاف أن يعد الناس ولا يفي بوعوده،كما ترهبه مشاكل الناس إذا تفاقمت ولم يتم إيجاد الحلول الناجعة لها ". ويقود لائحة حزب الأصالة والمعاصرة المحلية بتطوان عبد اللطيف افيلال ، فيما يقود اللائحة النسائية المحلية أمينة بورجيلة ولائحة الجهة على مستوى إقليمتطوان نورالدين الهروشي ولائحة الجهة النسائية بشرى بن عبد الخالق .