تعاني ساكنة دوار الكوبانيا ببلدية المنصورية بابن سليمان، أقدم وأكبر تجمع سكني صفيحي بالمنطقة، منذ أيام من أزمة العطش، وذلك بعد انقطاع الشاحنات الصهريجية التابعة للوقاية المدنية التي كانت تزود الساكنة منذ شهر رمضان الأخير، عن تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية منذ حوالي خمسة أيام حسب مجموعة من الاتصالات والشكايات التي تلقتها الجريدة من مجموعة من المواطنين الذين يستعدون لتنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية أمام مقر البلدية لإيجاد حل عاجل للمشكل. السلطات المحلية والإقليمية وخارج اختصاصاتها، كانت قد استنجدت وكحل ترقيعي بمصالح المديرية العامة للوقاية المدنية التي خصصت شاحنتين تابعتين لها لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب في انتظار إيجاد حل للمشكل الناتج عن النمو الديمغرافي الذي شهدته البلدية في السنوات الأخيرة بسبب مجموعة من العوامل، من بينها اكتساح المنطقة من طرف مجموعة من الإقامات والمركبات السكنية والبناء العشوائي وتفريخ دور الصفيح والمتاجرة فيها في غياب أي تخطيط مستقبلي من طرف المجلس البلدي الذي يقوم بالترخيص لإنجاز هذه الإقامات والمركبات السكنية، في ما يخص البنية التحتية للجماعة التي تتخبط في العشوائية منذ سنوات تفيد مجموعة من التصريحات لمتتبعين للشأن المحلي للجريدة. جاء ذلك حسب مصادر الجريدة، من أجل إخماد غضب ساكنة بلدية المنصورية التي خرجت في مسيرة احتجاجية صاخبة شلت حركة المرور بالطريق الساحلية رقم 322 الرابط بين بوزنيقةوالمحمدية الثلاثاء 30 يونيو الماضي من خلال مسيرة ووقفة احتجاجية وسط الطريق بسبب أزمة العطش التي تجتاح المنطقة منذ مدة والتي تفاقمت مع بداية شهر رمضان الماضي. وبعد تقاعس المجلس البلدي عن القيام بدوره واختفاء وتهرب رئيس المجلس من تحمل مسؤولياته اتجاه الساكنة التي انتخبته وتهربه من الرد عن الاتصالات الهاتفية للمواطنين والفعاليات الجمعوية حسب مجموعة من التصريحات التي استقتها الجريدة أثناء المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي تابع تفاصيلها مباشرة حسب مصادر الجريدة آنذاك محمد حصاد وزير الداخلية عبر الهاتف بسبب تزامنها مع الزيارة الملكية التي كانت مبرمجة لعمالة المحمدية.