أعلنت بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا عن جولة جديدة للحوار الليبي يومي 3 و4 شتنبر القادم في مقر الأممالمتحدة في جنيف من أجل إتمام المناقشات وإنجاز الاتفاق السياسي الليبي بحيث يكون جاهزا للتوقيع خلال الأيام القليلة التالية. وقالت البعثة الأممية في بيان توج أعمال جولة الحوار السياسي التي احتضنتها مدينة الصخيرات أمس الخميس واليوم الجمعة أن المشاركين توصلوا الى توافق حول "اتخاذ الخطوة الأخيرة لتسريع الحوار بحيث يتم إنجاز الاتفاق في الحيز الزمني الذي التزموا به في جولة الحوار التي انعقدت في جنيف يومي 11و12 غشت الماضي". وذكر البيان الذي تلقت وكالة المغرب العربي للأنباء نسخة منه أن النقاشات في جولة الصخيرات ارتكزت على التقدم الذي تم إحرازه في سبيل إحلال السلام في ليبيا كما ركزت على سبل المضي قدما بشكل عاجل لإنجاز الاتفاق السياسي الليبي خلال الأيام القليلة القادمة. وسجلت البعثة الأممية أن المباحثات "جرت في جو إيجابي وبناء، مما يؤكد القناعة الراسخة لدى المشاركين في أن إتمام الاتفاق السياسي هو أمر بالغ الأهمية" مشيرة الى أن ممثلي الأطراف الليبية تدارسوا على مدى يومين مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ملاحق الاتفاق السياسي الليبي ومواعيد إتمام الحوار السياسي. كما أجمع المشاركون، وفق البعثة الأممية، على أنه "آن الأوان لاختتام المباحثات المستمرة منذ سبعة أشهر"، مؤكدة أن هذه القناعة تنبع من إدراكهم التام بأنهم مسؤولون أمام الشعب وأمام التاريخ للعمل على تحقيق تسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري الذي يعصف بليبيا ويهدد وحدتها. وذكرت بعثة الاممالمتحدة أن الممثل الخاص برناردينو ليون، جدد الإعراب عن نفس المخاوف التي تنتاب المشاركين والشعب الليبي مؤكدا أن الوقت "بدأ بالنفاذ بسرعة بالنسبة لليبيا التي تواجه استمرار إراقة الدماء وتزايد التهديد الإرهابي ل(داعش) وانهيار العملة". وقال ليون الذي ترأس جانبا من أشغال هذه الجولة، إنه آن الأوان لجميع القادة لنبذ خلافاتهم ووضع مصلحة البلاد أولا والعمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني بسرعة، وذلك بحسب ما دعا إليه الاتفاق السياسي معتبرا أن هذه الحكومة ستكون قادرة على معالجة مشاكل ليبيا ومحاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار وإعادة البلاد إلى مسار الانتعاش الاقتصادي من خلال الشراكة مع المجتمع الدولي والدعم الحاشد للشعب الليبي. كما أعرب ليون عن أمله في انضمام المؤتمر الوطني العام مرة أخرى للمباحثات في جنيف بعد أن تخلف عن حضور جولة الصخيرات وذلك في أعقاب استقالة اثنين من أعضاء فريق الحوار التابع له وطلبه لمزيد من الوقت بغية إعادة ترتيب فريقه. ويحتضن المغرب منذ 5 مارس 2015 جولات الحوار الليبي التي تجمع ممثلي مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس و"المستقلين" الذين يتشكلون من شخصيات مدنية ومثقفين ورجال قانون ورجال أعمال بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات نسائية. وكانت مدينة الصخيرات قد شهدت في شهر يوليوز الماضي التوقيع بالأحرف الاولى على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة ، بما في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي انعقدت تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان طرابلس).