أدانت المحكمة الابتدائية باليوسفية، متهما بأربعة أشهر حبسا نافذا على خلفية متابعته من أجل نبش قبر وانتهاك حرمته. وتعود وقائع القضية إلى اللحظة التي تمكنت فيها عناصر من الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية باليوسفية، من توقيف مواطن وهو بصدد ممارسة طقوس الشعوذة منتهكا حرمة مقبرة السويحة، الكائنة بحي العيون المعروفة تحت اسم «المقبرة المنسية». وأثناء التحقيق معه، تم ضبط بعض الأدوات التي يستعملها في الشعوذة، مقرا وبكل تلقائية أنه على علاقة جنسية، منذ ما يزيد عن سنة ونصف تقريبا مع امراة متزوجة ولها أبناء. ونظرا لعشقه لها، بادر إلى تحضير بعض الطلاسيم الخطية، مستعينا بصورة فوتوغرافية لخليلته المذكورة وصورة أخرى لزوجها وصب عليهما ماء القطران وسط ورق ألمنيوم، ثم توجه ليلا إلى المقبرة السالفة الذكر، من أجل ممارسة السحر والشعوذة على إحدى قبور الموتى وفق ما هو مدون بالطلاسيم، لتحقيق مراده وهو تفرقة خليلته عن زوجها. غير أنه في الوقت الذي كان يستعد للنبش في القبر مستعينا بأداة المشط تم ضبطه من طرف عناصر الأمن. وقد تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية. كما تم الاستماع إلى خليلته المتزوجة التي أقرت أنها على علاقة حميمية بالمعني، وبأنها تعرفت عليه عن طريق زوجها، في الوقت الذي كان يقوم بزيارتهما بمنزلها إلى أن تطورت الأمور بينهما الى علاقة في غفلة من زوجها، الذي لا يعلم بهذه العلاقة والتي كانت تدور أطوارها تارة بمنزلها أثناء غياب زوجها وتارة بداخل سيارة خليلها مقابل حصولها على المال، مشيرة إلى أن الظروف المادية كانت سببا في قبولها خوض هذه العلاقة، بداعي أن زوجها يشتغل بمدينة الدارالبيضاء غير أن أجرته لا تكفي لسد حاجياتها اليومية مع أبنائها وإخوانها. وعند الاستماع إلى زوج المتهمة أبدى عدم رغبته في أية متابعة قضائية ضد زوجته، متنازلا بالتالي لفائدتها بخصوص قضية الخيانة الزوجية المتورطة فيها حفاظا على أسرته. كما تم الاستماع إلى زوجة المتهم وهو أب لستة أبناء متقاعد بالمكتب الشريف للفوسفاط، والتي أبدت هي الأخرى عدم رغبتها في متابعته، ليتم حفظ القضية في الشق المتعلق بالخيانة الزوجية، ومتابعة المتهم في حالة اعتقال. علي الرجيب