أحالت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بتارودانت، أواخر الأسبوع الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئنافية باكادير، مشتبها به في عقده الرابع من العمر، بتهمة السرقة الموصوفة. إيقاف المتهم في وقت متأخر من الليل، جاء على إثر شكاية مباشرة في موضوع السرقة، تقدم بها أحد المستثمرين، سبق وأن تعرض مسكنه الكائن بحي درب أقا وسط المدينة لسرقة مجموعة من محتوياته، ويتعلق الأمر بآلات تبريد، وتلفاز وآلة تصبين. وعلى إثر التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية في الموضوع، اهتدت إلى أن الفاعل من ذوي السوابق القضائية ومن أبناء الحي. وبعد كمين عن طريق رصد خطواته، تمكنت فرقة الأمن الخاصة في حدود الساعة الواحدة والنصف من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء خامس عشت الجاري، من شل حركته. وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تم وضع الظنين تحت الحراسة النظرية، ضيفا على العناصر الأمنية. وفي اليوم الموالي أحيل المتهم على فرقة الشرطة القضائية لتعميق البحث معه في المنسوب إليه، إضافة الى مواجهته بالمشتكي الذي تعرف عليه. وحسب مصادر أمنية، وبعد مواجهة المتهم بالمنسوب إليه واعترف بكل تلقائية بأنه كان وراء سرقة محتويات المنزل، مشيرا إلى أن إقدامه على السرقة، جاء كرد فعل ضد الضحية الذي لم يتمكن من تسديد ما بذمته من ديون تجاه المصرح، حيث سبق له أن عمل كمستخدم لدى المشتكي. وبعد أن أنهى عمله، رفض المشتكي تسليمه مستحقاته، ومن أجل رد الاعتبار، وبدل إحالة الملف على الجهات المختصة للنظر في المشكل القائم بالطرق القانونية، قام بعملية السرقة. وبعد الانتهاء من الاستماع الى الظنين والضحية، أحيل الظنين في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة السرقة الموصوفة. موسى محراز