كعادته استطاع الفنان الحسن أنير أن يلهب خشبة مهرجان الوطية بإقليم طانطان، وأدى أمام جمهور وصل الى 20 ألف متفرج أبرز الأغاني من ربيرتواره الفني من قبيل " المغاربة، أصيداد " إلى جانب أغان من التراث الفني الأمازيغي التي تعود إلى فترة السبعينات مع رواد الأغنية الأمازيغية من قبيل البنسير. . الفنان أنير استطاع أن يحرك جماهير الوطية من خلال اختيار أغاني قريبة إلى اللهحة المحلية، والاعتماد خلال الكورال على الكلمات المشتركة بين الأمازغية والحسانية،. ويشارك أنير للمرة الثالثة في هذا المهرجان حتى أصبح وجها فنيا مألوفا لدى ساكنة هذه البلدية وزوارها، مع العلم أن مهرجان الوطية وصل خلال هذه السنة دورته الحادية عشرة، وأصبح بذلك ملتقى فنيا صيفيا أساسيا بالبلدية خلال كل سنة، يهدف إلى تنشيط المنطقة والاحتفال بالمواد البحرية التي يزخر بها الإقليم. واعتبر الحسن أنير في لقاء مع جريدة الأحداث المغربية مهرجان الوطية نموذجا للملتقيات التي اختارت التنويع من خلال حضور الأغنية الحسانية والأغنية الأمازغية والأغنية الشعبية. مجموعة أنير أدت لوحات أمازيغية إلى جانب فنانين آخرين بينهم الحسن أبعمران وعائشة تشينويت، ومن خلال احتفاله بالفن الموريتاني (هذه الدولة التي تم الاحتفاء بها). وأضاف أنير ان المهرجان بقيادة المشرف العام نافع الوعبان، ومدير المهرجان، ومندوبية الثقافة استطاعوا السير في الطريق الصحيح لاعتماده على رغبات الجمهور واحترامه لاختياراته. ويعد الحسن أنير أحد الفنانين الملتزمين، يتحدر من منطقة أورير الواجهة البحرية الهادئة باكادير، الغنية بمنتوجاتها من الموز، اختار لنفسه مسارا فنيا متصاعدا، وشارك في عدة ملتقيات وطنية ومحلية، وقد أصدر خلال هذه السنة أغنية جديدة بعنوان " أراو " أو الطفل، تطرق خلالها لموضوع أطفال الشوارع. " أراو " أغنية بالأمازغية والإنجليزية بمشاركة الفنان محمد بوشايت، كلمات الحسين الفاطمي، وتلحين الحسن أنير وتوزيع ياسين بوكار. وعن أسباب النزول يقول أنير أنه قام ببحث بين أطفال الشوارع ، استمع إلى آلامهم، وتعرف عن كثير من مآسيهم، فجاء هذا العمل المشترك بنبرته الحزينة. ومعلوم أن مهرجان الوطية الذي أنار فعالياته الحسن أنير دارت فعالياته أيام 24 و 25 و 26 من شهر يوليوز برسم النسخة الحادية عشر المنظمة تحت شعار "مهرجان الوطية بوابة أساسية للتعريف بالإمكانيات الطبيعية و البحرية للجهة". وقد نشطت فعاليات المهرجان كذلك كوكبة من الفنانين، منهم سعيدة شرف، والموهبتان باسو ولمياء الزايدي، إلى جانب بشرى خالد ، حياة الإدريسي ، ليلى البراق. وقد عرف المهرجان نجاحا بفضل المجهودات المبذولة من قبل المجلس البلدي للوطية بتنسيق مع سلطات الباشوية ومندوبية الثقافة، كما عرف تكريم عمدة بلدية بلنوار الموريتانية، بالاضافة لقيام بلدية الوطية يمبادرة تكريم أطفال موريتانيا من خلال وفد يرأسه عمدة بلديتها.