تميز اليوم الختامي من الدروة الخامسة للمهرجان الدولي للثقافة والفنون "صيف الاوداية" بإيقاعاته الافريقية الساحرة التي قدمتها كل فرقة "أفريكاموڤ" من الكوت ديفوار وفرقة " كوتوندافريك" من الكونغو كنشاسا اللتان تستمدان عروضها من التقاليد الموغلة في القدم، وترقص على إيقاعات الطبول الإفريقية عبر رصيد رقصاتها الغني والمستمد من التراث الثقافي الإفريقي العريق، علما أن هذه الأغاني والرقصات مرتبطة إلى حد بعيد بتقاليد وعادات البلدين. و تأسست مجموعة "أفريكاموڤ" سنة 2011، واختارت المغرب بلدا للإقامة. كما رأت مجموعة "كوتوندافريك" النور في المغرب سنة 2006 و استطاعت أن تستقطب، في بلد الاستقبال، عدة موسيقيين بارعين وافدين من دول مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء وتمكنتا الفرقتان من تحقيق النجاح في أوساط الجمهور المغربي المعتنق للانتماء الإفريقي ولأواصر الأخوة في القارة السمراء، بالإضافة إلى الفنان المغربي الجوال "السي مهدي" المسكون بالحنين والذي يمثل الفيزيون المغربي. هذه الاطباق الغنائية الإفريقية تابعها جمهور غفير حل بالمنصة الكبرى لقصبة الاوداية من اجل الاستمتاع بسحر الموسيقى الافريقية، في اليوم الاخير من المهرجان الذي استمر طيلة ستة أيام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد. يذكر أن المهرجان نظمته وزارة الثقافة بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى في دورته الخامسة ما بين 27 يوليوز إلى 1 غشت 2015 بالفضاء التاريخي قصبة الأوداية.