تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى، من 27 يوليوز الى 1 غشت بفضاء الأوداية بالرباط، الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للثقافة والفنون "صيف الأوداية "، التي تحتفي بالفن الافريقي والفلامينكو الاسباني. وأفاد بلاغ للوزارة أن المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمناسبة عيد العرش المجيد، يعرف مجموعة من الحفلات الموسيقية والفقرات التكريمية. وتشارك في هذه الدورة فرقة "أفريكاموف" من الكوت ديفوار وفرقة " كوتوندافريك" من الكونغو كنشاسا اللتان تستمدان عروضهما من التقاليد الموغلة في القدم، وترقص على إيقاعات الطبول الإفريقية. وتأسست مجموعة "أفريكامو" سنة 2011، واختارت المغرب بلدا للإقامة. كما رأت مجموعة "كوتوندافريك" النور في المغرب سنة 2006 و استطاعت أن تستقطب، في بلد الاستقبال، عدة موسيقيين بارعين وافدين من دول مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء. أما العرض الاسباني المغربي فيمزج بين فرقة آيات الله شقارة والمجموعة الإسبانية "أل سور ديل سور" في تجربة فريدة على مستوى الإبداع والحوار الفني. وتتكون مجموعة "أل سور ديل سور" من موسيقيين كبار، باحثين في مجال الموسيقى يمتحون إلهامهم من ينابيع الفلامنكو والفولكلور الشعبي لإسبانيا، مع توابل موسيقية متوسطية، بينما يقود الفرقة المغربية آيات الله عمران شقارة، الحفيد الذي ورث الرصيد الغني للراحل عبد الصادق شقارة. وإلى جانب الفرجة الإفريقية والمتعة الأندلسية يحضر التنوع المغربي من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة الذين يمثلون مختلف المدارس والاتجاهات الموسيقية والغنائية المغربية كالفنان عبد الواحد التطواني والفنان الحاج بيرو ومجموعة أمين الدبي ممثلين للفن الغرناطي و"الشاب يحي الكاسمي" و"الشاب زهير" و"الشابة ريما" وأركسترا "مانيكس" الذين يحضرون من شرق المملكة بفن الراي والفنان محمد الدامو سفير الأغنية الأمازيغية وفرقة "رباب فيزيون" من الموجة الشبابية القادمة من سوس والفنان سي مهدي الذي يمثل الفيزيون المغربي. وبالموازاة مع الأمسيات الفنية، يشهد فضاء باب الكبير تنظيم معرض مزدوج للفنون التشكيلية والآلات الموسيقية التقليدية. ويعرف المهرجان تكريم الفنان عبد الواحد التطواني وتسليم الفنان بيرو جائزة "الفارابي" للموسيقى بينما ينتظر تسليم مجموعة "رباب فيزيون" جائزة "الموسيقى العالمية" والفنان محمد دامو جائزة " الخلالة الذهبية".