آگادير: بعثة الأحداث المغربية و AHDATH.INFO إلى مهرجان «تيميتار» كانت إطلالته متميزة، سواء في الندوة الصحافية التي سادها نقاش حول الثقافة ودورها الأساسي في المجتمع، والفن ورقيه بالانسان.. لأن «الانسان لا يمكن أن يحيى بدون فن يرقى به إلى مصاف الأحلام والآمال المنعشة لفن الحياة ليعانق عنان السماء»، وينأى به عن الصراع الذي يشده إلى الأرض ويجعله كائنا "متكالبا" على أخيه. هو الوزير الفنان، والفنان الإنسان الذي ارتقى به الفن ليتقلد زمام وزارة الثقافة ببلده الرأس الأخضر.. منذ توليه منصب وزير الثقافك ببلده الرأس الأخضر، انقطع ماريو لوسيو عن الظهور في الحفلات، وتشكل مشاركته بمهرجان تيميتار استثناء، حظي بتويه وتقدير الجميع في آگادير. لقد كان إلحاح المنظمين على هذا الفنان كبيرا، لكي يطرب جمهور مهرجان تيميتار بأغانيه، ولأن المسؤولية الإدارية والسياسية كان تعوق هذه المشاركة، أصر المنظمون خلال الدورة 12، على «ماريو لوسيو»، فكان لهم ما أرادوا عندما لبى الدعوة، وقبل المشاركة ليتحف جماهير مسرح الهواء الطلق بأغانيه التي تسافر بالمتلقين إلى عوالم حالمة، دون أن تحول بينهم وبينها اللغة البرتغالية التي يترنم بها.. غنى لوسيو للحب، وعن الأمل وعن افريقيا وآمالها، فقد حظيت أغانيه في مسرح الهواء الطلق بالاعحاب، بعد أن استقطب عينات خاصة من الجماهير، كان في مقدمتها عدد من المسؤولين بجهة سوس ماسة درعة، على رأسهم الوالي محمد اليزيد زلو. ماريو لوسيو هو «مؤسس مجموعة سيمنترا» التي عادت بموسيقى الرأس الأخضر إلى جذورها السمعية، للتأكيد على أن الثقافة الافريقية تعد جزءا مهما من الهوية الثقافية لشعب الرأس الأخضر»، ولعل هذا ما أكده الوزير الفنان، خلال الندوة الصحافية التي عقدها على هامش مهرجان تيميتار، حين قال إن «الثقافة تفوق في الأهمية حتى الاقتصاد، وحتى التكنولوجيا الحديثة والعلمية»، لأن هذه الأخيرة إلى زوال وتغير، حيث لا تصمد أمام المستجد منها. أما الثقافة فهي المؤسس والمحرك للمجتمعات، والرافعة لوعيها. «درس لوسيو مختلف أشكال الموسيقى التقليدية، وضمنها أغاني المجموعة الدينية رابيلادوس لجزيرة سانتياغو». وقد قام رفقة مجموعة «سيمنترا»، أخيرا، بتسجيل ألبوم «تراديكسيونال»، وهو تصور موسيقي يرتكز على المزج بين عدد من الأصناف الموسيقية، حيث وجه فيه الدعوة لكل من ماتي دي بانغو من الكاميرون، توري كوندا من السينغال، باولينو دا فيولا من البرازيل، ماريا جواو وماريو لا كينيا من البرتغال. رشيد قبول