أصيب ليلة الثلاثاء الماضي، خمسة أفراد من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة بمدينة المحمدية بتسمم غذائي، وذلك بعدما أحسوا بآلام حادة على مستوى البطن، إضافة إلى دوار وغثيان في آن واحد. التسمم حدث مباشرة بعد تناولهم وجبة العشاء بأحد المطاعم الكائنة بحديقة مولاي الحسن بالمحمدية (البارك)، الشيء الذي دفع أحد الضحايا إلى الاستفسار عن جودة الوجبة التي قدمت لهم من طرف النادل وصاحبة المطعم التي انهالت عليهم بالسب والشتم، مما استدعى حضور رجال الأمن والشرطة العلمية للمطعم، فيما قام النادل حسب تصريح أحد الضحايا لجريدة الأحداث المغربية بتغيير الوجبات بأخرى، الشيء الذي أكد للضحايا حسب التصريح ذاته أن هناك شيء غريب يروج في هذا المطعم، ليتم نقلهم إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمدينة حيث تلقوا العلاجات وتسلموا شواهد طبية تحدد مدة العجز وتؤكد تعرضهم لتسمم جماعي تتوفر الجريدة على نسخ منها. وينتظر أن يكون الضحايا قد وجهوا صبيحة الأربعاء شكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، بعدما كان رجال الشرطة قد استمعوا إليهم وإلى صاحبة المطعم والنادل بعين المكان. ليبقى السؤال مطروحا من طرف المتتبعين، هل هناك أي آلية ناجعة لحماية المستهلك فرغم توفر بعض النصوص القانونية القليلة وغير المحينة مع عدد من المستجدات، فإنها تبقى حسب تصريحات مجموعة من المهتمين الذين عاينوا الواقعة، غير مفعّلة من طرف من يفترض فيهم السهر على حماية المستهلك، ليبقى مكتب حفظ الصحة بالمحمدية يتحمل مسؤولية مراقبة المطاعم والمحلات المختصة في الوجبات السريعة خصوصا خلال فصل الصيف، تفيد التصريحات ذاتها. عبد الكبير المامون