علم موقع "أحداث.أنفو" من مصدر ديبلوماسي مطلع أن توشيح عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني المغربي من طرف فرنسا سيتم خلال زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب الخريف المقبل. وأوضح المصدر الديبلوماسي في اتصال مع "أحداث.أنفو" حول توشيح الحموشي الذي تقرر في وقت سابق من طرف أعلى الجهات في فرنسا وذلك بمناسبة العيد الوطني لفرنسا الذي صادف يوم الثلاثاء حيث قال المصدر إن "قرار التوشيح اتخذ وهو قرار ثابت ونهائي، وهو قرار سيادي أعلنه وزير الداخلية الفرنسي كازنوف خلال زيارته للمغرب، ولم يكن الأمر يتعلق بصفقة لإعادة الدفئ للعلاقات المغربية الفرنسية مثلما قالت أطراف معينة، بل بقرار عبرت من خلاله فرنسا عن اعترافها بالدور المتميز والكبير للمخابرات المغربية داخل وخارج أرض الوطن من خلال توشيح مديرها العام، وهو التوشيح الذي انضاف لسلسلة توشيحات من دول أخرى تعرف القيمة الكبرى لعمل الجهاز الأمني المغرب في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". وأضاف المصدر أن "توقيت هذا التوشيح يظل اختيار الدولتين معا، ومن المرتقب أن يكون خلال زيارة الدولة المقبلة للرئيس الفرنسي للمغرب في الفترة المذكورة" وقد استغلت بعض الأطراف التي احترفت التشكيك وتصيد المناسبات مرور العيد الوطني لفرنسا لكي تختلق الأسئلة بشكل يبرز نيتها إن كانت فرنسا قد تراجعت عن توشيح الحموشي علما أن قرارا مثل هذا ليس سهلا وفرنسا كانت ستعلنه لو تم حقا. وقال المصدر الديبلوماسي إن الجهة التي تساءلت بنية خبيثة، هل تراجعت فرنسا عن توشيح الحموشي تعرف أنه لم يتم تحديد وقت معين لهذا التوشيح، وأن ماقيل عن تزامنه مع العيد الوطني لفرنسا هو مجرد "اجتهادات صحفية" لم يتم تأكيدها في حينها، مشيرا إلى أن وراء السؤال أمورا أخرى تتضح من خلال عديد الأشياء، وأن هذا الاختلاق تحركه جهات خفية مرتبطة بلوبي أضحى معروفا في البلد مثلما اتضح