في حادث مأساوي ودخيل على الساحة الفنية بالمغرب تعرض الفنان الكوميدي جمال قويد مدير "مهرجان طنجة للضحك" بعد عصر الاثنين الأخير لاعتداء جسدي من تنفيذ مجهولين بمنطقة الشرف.وأوردت مصادر " AHDATH.INFO" أن الفنان جمال كان خلال الاعتداء برفقة الفنان الكوميدي عبد الرزاق الوطني القادم من الديار الاسبانية بعدما شارك ضمن فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الذي أقيم أيام 2-3-4 من الشهر الجاري بفندق "غولدن توليب فرح" بطنجة. وفور علمه بالخبر ولاستجلاء تفاصيل الحادث ربط "AHDATH.INFO" الاتصال بالفنان جمال الذي أكد لها الواقعة، وروى تفاصيل الاعتداء، موضحا أنه عندما كان برفقة زميله الفنان الكوميدي "الوطني" بمنطقة الشرف، تمت مباغثتهما من قبل شخصين مجهولين يحمل كل منهما سلاحا أبيض. في البداية اعتقد الفنان جمال أن الموضوع لا يخرج عن نطاق الدعابة والمقالب التي غالبا ما يترض لها الفنانون، لكن ظن الفنان جمال سيتلاشى و يتأكد أن الأمر لا يتعلق بدعابة أو مقلب حينما لجأ المعتديين إلى رشهما بغاز مسيل للدموع " كريموجين" نتج عنها فقدان الرؤية، ليستقر فكرهما في محاولة منهما للتخلص من المعتدين إلى الإلقاء بنفسيهما من أعلى تل بالمنطقة التي كان يستمتعان بها والمطلة على مدينة طنجة، ليصابا بجروح وكدمات على مستوى اليدين والرجلين، اضطرتهما إلى التوجه على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة وفق ما أدلى به جمال للجريدة. وأضاف المتحدث نفسه أنه عندما بدأ يستعيد الرؤية نسبيا، عاد إلى مكان الحادث للاطمئنان على صديقة فوجد هاتفه النقال الذي سقط منه وبعض الأغراض لم يتم السطو عليها. مما يفيد أن الاعتداء لم يكن بدافع السرقة. وقد أكد مدير "مهرجان طنجة للضحك" للجريدة أنه بعد هذا الحادث أسرع إلى مصلحة الديمومة بالمنطقة الأمنية الثانية من أجل تحرير محضر في النازلة، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بمجرد حادث عرضي، بل هو تصفية حسابات لبعض الأشخاص من أعداء النجاح، خصوصا بعد اعتراف ثلة من الفنانين المغاربة بالنجاح الباهر الذي عرفته الدورة الأولى من "مهرجان طنجة للضحك" والذي حظي بمتابعة مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة"، متهما في إفادته بمحضر الشرطة، ما وصفه ب" أحد من المحسوبين على الكوميديا، والذي انسحب من تلقاء نفسه من المشاركة ضمن فعاليات المهرجان في أخر لحظة. والسبب يعود إلى أن هذا الأخير أراد فرض صديق له لا يمت بأي صلة للكوميديا على إرادة المهرجان من أجل أن يؤدي عرضا خاصا به، الأمر الذي لم يستسغه القائمون على المهرجان على اعتبار أن هذا النشاط يعتبر واجهة من المفروض أن تتشرف بها مدينة طنجة، وليس مرتعا لكل من هب ودب"، مبرزا أنه " يبدو أن جواب الإدارة لم يرق ل "الكوميدي" وكردّة فعل له، بدأ ينهال على مدير المهرجان بالسب والشتم وينعته بأقدح النعوت ليبلغ الأمر به حتى المساس بالأعراض والتهديد على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، و نعت المهرجان بأنه مهرجان "العروبية" على اعتبار أن معظم المشاركين ضمن فعالياته قدموا من مختلف مدن المملكة، وأن المدير تعمد إقصاء أبناء المدينة". وأوضح الفنان الكوميدي جمال رئيس مؤسسة طنجة للضحك، أنه لم يقص أي أحد من المشاركة، أما الذين انسحبوا فقد انسحبوا بمحض إرادتهم، مشيرا إلى أن هذا الحادث يعتبر الأول من نوعه على الساحة الفنية الوطنية، وأن ظاهرة "البلطجة" لم تعد تقتصر على الرعاع من الناس بل وصلت إلى حد من يحسبون أنفسهم فنانين.