قدمت فرقة "جمال كوميدي كلوب" مساء أمس الخميس في إطار اليوم الثاني من فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان مراكش للضحك، عروضا فكاهية جماعية ممتعة مزجت بين الكوميديا والموسيقى في أجواء احتفالية سمتها الأبرز رسم البسمة على محيا الجمهور. وارتكز جزء كبير من العروض الفكاهية التي قدمتها الفرقة ، والتي تضم ثلة من المواهب الكوميدية، على الارتجال والتفاعل مع الحاضرين مما زاد من متعة ومرح الجمهور الذي امتلأت به جنبات الموقع التاريخي قصر البديع الذي احتضن هذا الحفل. وتحت تصفيقات وتشجيع الجمهور الحاضر، استطاعت هذه المواهب الكوميدية التي برعت في فن الارتجال تحت إشراف الكوميدي جمال الدبوز، أن تجعل جمهورا من مختلف الأعمار والجنسيات ينخرط في موجة من الضحك والمرح. وتابع هذا الحفل أزيد من 3 آلاف متفرج أخذوا أماكنهم داخل منصة العرض ساعات قبل انطلاق الحفل، من أجل الالتقاء بمواهب كوميدية صاعدة وتقاسم لحظات من المتعة والبهجة معهم. وتعد هذه الفرقة، التي يشرف عليها الكوميدي الشهير جمال الدبوز، مشتلا لبروز مواهب متميزة في فن الكوميديا الارتجالية الذي يعد شكلا من أشكال "وان مان شو" والذي يقوم على سرد الكوميدي للحاضرين ، على نحو ارتجالي، قصصا تكون في الغالب مستلهمة من الواقع اليومي. ولقيت العروض التي قدمها أعضاء الفرقة الذين يشكلون فرقة فنية متجانسة على الرغم من اختلاف أصولهم، كل حسب أسلوب الخاص، استحسانا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر. وتسعى هذه التظاهرة ، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تنشيط المدينة الحمراء وأزقتها وفضاءاتها العمومية بعروض مفتوحة في وجه الجميع تستدعي الجمهور للاستمتاع والضحك والانخراط في عجائبية مبهرة. ويعرف مهرجان مراكش للضحك، الذي تأسس بمبادرة من الكوميدي جمال الدبوز، منذ إطلاقه سنة 2011، حضور فنانين كوميديين بارزين من فرنسا، وتنظيم حفل كبير، فضلا عن العديد من المفاجآت التي يحضرها هذا الموعد السنوي لجمهوره. ويشارك في دورة هذه السنة كوميديون مرموقون من أمثال أنطوني كافاناغ، ودجي أبديل، وميشيال يون، وإيلي سيمون، وفرانك ديبوسك، وجاد المالح، وإبراهيم زعيبات، وكارولين فينو، وفاتش بويا أحمد، إلى جانب نجوم صاعدين في مجال الكوميديا والفرجة الهزلية من قبيل إيريك أنطوني والساحرة نوال مدني، فضلا عن العديد من الوجوه الأخرى. وتحظى العروض الرئيسية المنظمة في إطار هذا المهرجان، بتغطية إعلامية واسعة على المستوى العالمي. وسيتوالى على تقديم هذه العروض الفكاهية المتنوعة ثلة من الفكاهيين المرموقين من أجل خلق الفرجة وإمتاع الجمهور بوصلات هزلية مرحة وممتعة وهادفة في ذات الوقت.