أكد رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية جواد كردودي أن إحداث وحدة تابعة لمجموعة " ب.إس.أ بوجو سيتروين " الفرنسية لصناعة السيارات بمنطقة الغرب الشراردة لتنضاف إلى وحدة "رونو " بطنجة ، تمثل "نجاحا واضحا" للقطاع الصناعي بالمغرب. وقال جواد كردودي " لا يمكن إلا أن نكون سعداء بخبر إقامة وحدة لمجموعة بوجو بعد وحدة رونو في طنجة . إنه نجاح واضح للمغرب ولقطاعه الصناعي"، مؤكدا أن اختيار منطقة الغرب الشراردة لاحتضان الوحدة الصناعية الجديدة كان "وجيها". وأضاف أن الامر يتعلق باستثمار ضخم للمغرب عموما ولمنطقة الغرب الشراردة على الخصوص، سيحفز على إحداث مناصب الشغل والتكوين في مجال صناعة السيارات. وأكد كردودي أن "الوحدة الجديدة ل" ب.إس .ا بوجو ستروين"، ستمكن من خلق مناصب شغل دائمة وستشجع في الوقت ذاته على استقطاب مناولين في قطاع السيارات إلى المنطقة" . وأضاف رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية أن هذا الاستثمار الضخم يقدم الدليل على جاذبية المغرب والثقة التي يحظى بها لدى المستثمرين الدوليين الكبار، مشيرا إلى أن اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع عدد من البلدان وكذا موقعه الاستراتيجي يجعلان منه جسرا نحو أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء. وستتموقع مجموعة (بي إس أ بوجو- سيتروين) بالمغرب من خلال وحدة إنتاج بطاقة سنوية تقدر ب200 ألف عربة و200 ألف محرك، باستثمار ضخم يقدر بستة مليارات درهم سينطلق في 2019. وسيشكل هذا المشروع المهيكل، الذي سيساهم في تسريع صناعة السيارات الوطنية، سابقة بالمغرب بإنتاج هام لمحركات السيارات. وسيمكن مصنع بوجو- سيتروين من إحداث 4500 شغل مباشر و20 ألف شغل غير مباشر، ونمو معدل اندماج القطاع من 40 إلى 80 بالمائة، وأثر مضاعف حاسم لتعميق اندماج مصنعي المعدات الأصلية من الصنفين 2 و3. وفي ما يتعلق بالهندسة، فإن المشروع سيمكن من تطوير قطاع البحث والتنمية من خلال تكوين 1500 مهندس في الأفق. كما يأتي إحداث مصنع مجموعة (بي إس أ) بالمغرب لتعزيز قطاع السيارات بالمغرب، الفرع الصناعي الذي يشهد ازدهارا، برقم معاملات يقدر ب55 مليار درهم خلال 2014 وارتفاع الصادرات بنسبة 26 بالمائة بقيمة 44 مليار درهم. ويشكل قطاع السيارات أيضا قيمة مضافة محدثة ب9,4 مليار درهم و73 ألف منصب شغل تم تأمينها في 2014.