اختتمت، الاثنين، بمدينة الداخلة، فعاليات المهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي، بعد ثلاثة أيام من التنافس الشريف بين فرق من تسع جهات، تحت شعار "المسرح المدرسي ورش مستمر لإعداد مواطن الغد". وقدمت لجنة التحكيم لهذا المهرجان، الذي نظمته جمعية تنمية التعاون المدرسي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة وادي الذهب لكويرة، من 29 ماي إلى 1 يونيو الجاري، تقييمها للأعمال المسرحية المقدمة، إذ أثنت على مستوى العروض التي تميزت بحمولة تربوية وتثقيفية فضلا على توفرها على المعايير المطلوبة في مثل هذه الأنشطة التربوية والفنية. وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان، خلال حفل اختتام هذه الدورة المنظمة تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، جوائز تقديرية لكل الفرق المشاركة، وتكريما لعدد من الفعاليات المحلية والوطنية اعترافا من جمعية تنمية التعاون المدرسي بعطائهم وتضحياتهم من أجل المتعاونين الصغار. كما نظمت جولات استطلاعية لفائدة الأطفال المشاركين في المهرجان، لأهم المرافق والمؤسسات الاقتصادية والسياحية التي تشهدها مدينة الداخلة، حيث تعرفوا على المنجزات التنموية التي تحققت في إقليم وادي الذهب، كما استفاد الأطفال من خرجات سياحية بشواطئ خليج الداخلة. وأكدت الجيدة اللبيك، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة وادي الذهب الكويرة، مديرة الدورة، أن هذه التظاهرة التربوية والفنية حققت نجاحا مهما لعل من أهمها اللقاءات التي أتاحها المهرجان لأطفال الجهات التسع مع أقرانهم من الأقاليم الجنوبية. وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان كان فرصة لتبادل التجارب والمعارف في مجال المسرح المدرسي، مبرزة في ذات الوقت أهمية المسرح المدرسي في بناء شخصية التلميذ، وكذا تمكينه من الإفصاح عن مكنوناته، وإبرازها. يذكر أن هذه التظاهرة الفنية والتربوية، عرفت تنظيم كرنفال جاب أهم شوارع المدينة بمشاركة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، والمشاركين والمشاركات في النسخة العاشرة للمهرجان. وتم تقديم خلال هذه الدورة بدار الثقافة تسعة عروض مسرحية، هي "رحلة" لنيابة وادي الذهب، و"حواس" لنيابة آنفا، و"اشهد يا تاريخ" لنيابة سطات، و"دميتي أنا" لنيابة شفشاون، ووطني الأخضر" لنيابة خنيفرة، و"الأعمى في لعبة الغميضة" لنيابة الرحامنة، و"من جد وجد" لنيابة تازة، و"سر مملكة النحل" لنيابة ورزازات، و"جذور" لنيابة كلميم.