استمتع عشاق "الروك آند رول"، مساء أمس الثلاثاء، بحفل مميز أحيته فرقة "بلاسيبو" البريطانية، التي تقترح موسيقى "روك" بديلة تختار بعناية كلمات أغانيها. واستطاعت الفرقة بفضل عزفها الأخاذ وكلماتها المنتقاة وصوت مغنيها، برايان مولكو، الأنيق والساحر، من نيل رضى الجمهور المتعدد الجنسيات الذي قابل إبداعاتها بالتجاوب والتصفيق الحار كلما أنهت أداء مقطوعة من أغانيها. وبحكم أن اللقاء هو الأول مع جمهور موازين، فقد اختارت الفرقة الشهيرة باقة متميزة من رصيدها الحافل بالأغاني الناجحة، فضلا عن بعض المقطوعات التي حفل بها ألبومها الأخير "لاود لايك لوف" (صاخب مثل الحب). وأهدت الفرقة، التي تأسست في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من ألبومها "بلاك ماركت ميوزيك" (موسيقى السوق السوداء) أغنيتي "بلاك آيد" و"سبيشل كاي"o وغنت من ألبومها "ويذاوت يو أم ناثينغ" (بدونك، أنا لا شيء)، أغنيتها الشهيرة "إيفري يو إيفري مي" و"أليرجيك"، واقتطفت من "سليبين ويذ غوستس" (النوم مع الأشباح) كلا من "ذو بيتر آند" و "سبيشل نيدز"، ومن "ميدز" الأغنية التي تحمل نفس عنوان الألبوم و"وان أوف أ كايند"، ومن "باتل فور ذو الصن" (معركة من أجل الشمس) أغنية "فور وات إتز وورث". كما خصصت الفرقة حيزا مهما لألبومها الأخير، فغنت باكورة أغانيه "لاود لايك لوف" و"أ ميليين ليتل بيسيز"، و"توو ميني فرانذز". وأمام حماس الجمهور، اضطر برايان مولكو، صاحب الصوت الفريد وعازف القيثارة البارع، إلى تكرير كلمات الشكر للجمهور الحاضر، ويقول ملخصا إحساسه تجاه تفاعل الجمهور: "إنه أول حفل لنا. إنها تجربة رائعة. شكرا على حماسكم وسخائكم". وكان برايان مولكو قد صرح أول أمس الاثنين خلال ندوة صحفية في إطار الدورة ال14 لمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم" إنه "لا يعتقد أن هناك عصرا ذهبيا لموسيقى الروك"، مشددا على أن هذا اللون الغنائي سيعود حتما إلى الواجهة من جديد. وأوضح أن هناك إنتاجا أقل من موسيقى الروك هذه الأيام مقارنة بÜ"البوب" والموسيقى الإلكترونية المزدهرة في الفترة الحالية، مضيفا بالقول: "ولكن أذواق الناس لا تنفك تتغير". وأكد مولكو أنه كل مرة تسجل فيه الفرقة ألبوما جديدا فإن ذلك يشكل "رد فعل على الألبوم السابق"، مشيرا إلى أن المجموعة تنتج ألبومات جديدة، لأنها "تحتاج للتجديد كل مرة". وحول مراحل إنتاج أغاني الفرقة، قال مولكو إن الأخيرة لا تنطلق من موضوع بعينه، بل تنتج الأنغام التي تريد أن تؤديها وأن كلمات الأغاني "تتولد خلال مسار الإنتاج"، معتبرا عملية كتابة الكلمات بمثابة "غوص في الذات من أجل اكتشاف المكنونات". وبدأت مسيرة الفرقة سنة 1996 حيث أصدرت أول أغنية بعنوان "عد الى البيت" (1996). وتعد "نانسي بوي" (1997)، وألبوم "بدونك، أنا لا شيء" (1998)، و"موسيقى السوق السوداء" (2000)، ثم "النوم مع الأشباح" (2003)، معركة من أجل الشمس (2009) عناوين لألبومات وقطع حققت نجاحات جماهيرية قياسية، ووضعت الفرقة في طليعة المشهد الموسيقي الدولي. ويواصل ألبوم الفرقة الأخير" صاخب مثل الحب" تجسيد نجاحها مع مرور السنوات، إذ تتصدر قمة العالمية.
عدسة أحداث.أنفو: محمد العدلاني شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)