تم أمس الجمعة عرض الفيلم المغربي "سليمان" لمخرجه محمد البدوي، وذلك في إطار الدورة ال17 لمهرجان السينما الدولي لسانتو دومينغو بالدومينيكان. وأبرز مخرج الفيلم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الشريط، الذي حصل على جائزة تقديرية وجائزة أحسن ممثلة بالمهرجان الدولي للسينما بالناظور، يحاول تقريب المشاهد الدومينيكاني من جمالية المغرب عموما، ومنطقة الحسيمة على الخصوص، من خلال قصة عائلة ريفية تعيش متأرجحة بين التقاليد ونمط الحياة العصرية. وأضاف محمد البدوي، الحاصل على الماستر في مهن السينما بجامعة مدريد، أن الفيلم يحاول أيضا إطلاع جمهور أمريكا اللاتينية على التطور الذي شهدته السينما المغربية، مشيرا إلى أنه اعتمد في إنجاز هذا الفيلم على تقنية مخاطبة المشاهد بالصورة أكثر من الحوار بين شخصيات الفيلم. ويحكي الشريط، الناطق بالريفية، قصة البحار سليمان الذي يحاول الهروب من واقعه الرتيب ومعاناة ابنه من السرطان عبر الدخول في مغامرة عاطفية مع سائحة أجنبية، بينما تحاول الزوجة عائشة بذل جهدها من أجل الحفاظ على أسرتها والظهور دائما بوجه بشوش أمام ابنها المريض. وتتطور الأحداث الدرامية للفيلم بشكل متسارع لتنتهي القصة بانتحار الأم والإبن بعدما لم تستطع تقبل خيانة زوجها، أو مشاهدة طفلها يصارع الموت بدون أمل في الشفاء، ليبقى الأب وحيدا مشردا بعدما فارقته العشيقة عند انتهاء عطلتها. ويشارك في مهرجان السينما الدولي لسانتو دومينغو (30 أبريل - 9 ماي) 45 شريطا يمثلون 17 دولة، من بينها المغرب. وتنظم الدومينيكان سنويا ثلاثة مهرجانات سينمائية، هي مهرجان الأفلام العالمية، ومهرجان الفنون الجميلة، ومهرجان السينما الدولي لسانتو دومينغو.