بالإضافة إلى الجائزة الكبرى، حصد "وداعا كارمن" جائزة الإخراج، فضلا عن جائزة أحسن دور رجالي، للمثل أمان الله بن الجيلالي، بينما عادت جائزة أحسن دور نسائي لأنيسة أكري، بطلة عن فيلم "سولاي مان" (رجل الشمس) لمخرجه محمد البدوي. وفي صنف جوائز الفيلم القصير، فاز الشريط المغربي "وأنا" لمخرجه الحسين شاني على الجائزة الكبرى، ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم "كوسيلا" للمخرج الجزائري الطاهر هوشي، وعادت جائزة الفيلم الوثائقي ل"أصحاب الحقوق"، للمخرجة الفرنسية ماري بونار. وفي فئة الفيلم التلفزيوني (أفلام الفيديو)، فاز فيلم "سطوب" لكاتبه ومخرجه محمد بوزكو، بجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن ممثلة لنادية السعيدي عن دورها المتميز في الشريط ذاته. وعن تتويج شريطه بجائزة أفضل دور نسائي، عبر المخرج المغربي محمد البدوي في تصريح ل"المغربية" عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وتتويج بطلة فيلمه بجائزة الأداء، مشيرا إلى أن "سولا يمان" هو "أول شريط روائي من توقيعه، كما أنه أول بطولة للفنانة أنيسة أكري، التي أدت دورها بطريقة مقنعة". وتدور قصة الفيلم، الذي صورت جل مشاهده بمنطقة الحسيمة، حسب البدوي، حول أسرة ريفية بسيطة تعيش على الصيد، ومع مرض بسرطان قاتل، ستتسلل المشاكل إلى الأسرة المكونة من 3 أفراد. وأمام تردي الأحوال المادية للأب وإغراءات إحدى السائحات، سيجد بطل الفيلم "سليمان" نفسه بعيدا عن ابنه المريض وزوجته المحافظة، التي تقودها الصراعات النفسية الداخلية إلى وضع حد لمعاناتها بقتل ابنها والانتحار، في الوقت الذي تتخلى الأجنبية عن سليمان، الذي يعود إلى أسرته بعد فوات الأوان ليصاب بلوثة جنون، بعدما فقد كل شيء. وشارك في هذه التظاهرة أزيد من 60 فيلما، 6 أفلام في صنف الفيلم الطويل، و19 فيلما قصيرا، و10 أفلام وثائقية، فيما شاركت 10 أفلام ضمن صنف أفلام الفيديو. وترأست لجنة تحكيم الفيلم الطويل والقصير خديجة البناوي، وتولى المخرج والمنتج دانييل كلينغفيما رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، وترأس لجنة تحكيم فيلم الفيديو الممثل السينمائي الجزائري سالم أيت علي بلقاسم.