اختتمت، مساء أمس السبت، فعاليات الدورة ال 16 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، الذي نظمته وزارة الثقافة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 23 إلى 25 أبريل الجاري، بمشاركة عدد من الفرق المسرحية المحلية والوطنية والأجنبية. وتميز حفل الاختتام، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليمتازة، محمد بدراوي، والعديد من المنتخبين وثلة من المبدعين والمهتمين بالفعل المسرحي والثقافي عموما، بتقديم فقرات فنية من الفلكلور الشعبي المحلي شنفت مسامع الجمهور الحاضر، بالإضافة إلى توزيع الشواهد التقديرية على الفرق المسرحية المشاركة في هذه الدورة. وتم خلال دورة هذه السنة، التي نظمت بشراكة مع جهة تازة - الحسيمة - تاونات وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية لمدينة تازة وجمعية (أصدقاء تازة)، بتقديم عروض مسرحية دولية من مصر وتونس والجزائر ولبنان والكويت والسعودية والكوت ديفوار وإسبانيا وفرنسا. كما قدمت خلالها عروض مسرحية وطنية ومحلية، علاوة على تنظيم، بالموازاة مع هذه التظاهرة الفنية، معرض للوحات بفضاء ميموزا بعنوان "رحلة في عالم لافنونتين" (الفنانة فاطمة البزاز القادري من الجالية المغربية بفرنسا) وورشات تقنية وتكوينية في مجال التربية الطرقية (اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير) وأنشطة تربوية وترفيهية (مبادرات الطفولة من السعودية) وندوة علمية حول "واقع مسرح الطفل والرهانات" بفضاء المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بتازة. وبهذه المناسبة، قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بتازة، حسن هرنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، حققت هذه السنة مزيدا من الفرجة والتربية الفنية لفائدة الأطفال الذين حجوا بكثافة لمتابعة عروض المهرجان على مدى ثلاثة أيام. وأشار إلى أن هذه الدورة سجلت أيضا الحضور الوازن للفرق المسرحية المحلية والوطنية والدولية التي نجحت في إيصال الرسالة النبيلة لفن المسرح للأطفال، من خلال تنمية الوعي التربوي والفني والثقافي لديهم، وكذا تعزيز التواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل، وتكريس التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافة المحلية (عربية وأمازيغية) والأجنبية من خلال إشراك فرق دولية (إفريقية وأوروبية وأسيوية)، بالإضافة إلى تأهيل وتثمين التراث المادي وللامادي بجهة تازة - الحسيمة - تاونات، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة عززت انفتاحها هذه السنة أكثر على مختلف المناطق القروية والحضرية بإقليمتازة، وذلك في إطار نهج سياسة القرب الثقافية.