انطلقت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة ال 16 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وزارة الثقافة بشراكة مع جهة تازة – الحسيمة – تاونات ، وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية لمدينة تازة إلى غاية 25 أبريل الجاري، بمشاركة عدد من الفرق المسرحية المحلية والوطنية والأجنبية. وتميز حفل الافتتاح الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليمتازة عبد العالي الصمطي ومدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة عبد الحق أفندي والعديد من المنتخبين وثلة من المبدعين والمهتمين بالفعل المسرحي والثقافي عموما، بالإعلان عن نتائج جائزة تازة للإبداع الأدبي (النصوص المسرحية)، التي نظمتها جمعية "أصدقاء تازة" في إطار الأنشطة الموازية للمهرجان، حيث فاز بالجائزة الأولى عادل البطوسي (مصر) عن عمله الموسوم ب "ملحمة الطيور"، أما الجائزة الثانية فقد فاز بها فاضل الكعبي (العراق) عن عمله الموسوم ب"مرحبا أيتها الفزاعة "، فيما فاز بالجائزة الثالثة نور الدين بنكيران (المغرب) عن عمله "قوس قزح". كما تميز حفل الافتتاح بتكريم كل من المسرحيين عبد الحق بوعمر وناجم الحطاب نظير حضورهما المتميز في مجال الفن المسرحي على المستوى الوطني والدولي . وبهذه المناسبة، قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بتازة، حسن هرنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، الذي بلغ هذه السنة دورته السادسة عشرة، يتوخى الجمع بين الفرجة والتربية الفنية للناشئة، مشيرا إلى أن هذا المهرجان بدأ يخطو خطوات رصينة نحو العالمية بامتدادات نوعية أغنت مجال مسرح الطفل بالمغرب، حيث أصبح موعدا دوليا قارا وفرصة للقاء المبدعين والفنانين والمهتمين والفاعلين في مجال مسرح الطفل على المستوى المحلي والوطني والدولي . وأضاف أن هذه التظاهرة قطعت أشواطا مهمة لأجل ترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها، وبات موعد تازة محطة ثقافية فنية دولية وفرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل . وأشار المدير الجهوي للثقافة بتازة إلى أن المنظمين يستحضرون دائما المقاربة الأفقية التشاركية المندمجة، التي يشارك في تنفيذها مختلف الفاعلين الثقافيين، وهو ما يجسده البرنامج التنشيطي الموازي لفعاليات المهرجان، من خلال استحضار حق المواطن في الولوج إلى الثقافة وإبراز وتكريس التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافة المحلية (عربية وأمازيغية) والأجنبية من خلال إشراك فرق دولية (إفريقية وأوروبية وأسيوية)، مشيرا إلى أن المهرجان ينفتح في إطار نهج سياسة القرب الثقافية على مختلف المناطق القروية والحضرية بإقليمتازة . وأبرز هرنان أن هذه التظاهرة تروم تأهيل وتثمين التراث المادي واللامادي بجهة تازة – الحسيمة – تاونات ، سواء من خلال الأنشطة الفنية الموازية التي تعرف بهذا المخزون الإبداعي أو الزيارات المنظمة للمعالم التاريخية والطبيعية بالمنطقة، دون إغفال البعد الدبلوماسي للثقافة، وذلك باستحضار القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. كما يتوخى المهرجان، حسب المسؤول الجهوي، تحسين الحكامة التدبيرية على المستوى الثقافي، وذلك من خلال إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين في الحقل الثقافي من سلطة إقليمية وجماعات ترابية وفعاليات مدنية ومثقفين ومبدعين وأكاديميين، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة حظيت كذلك بشرف الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتتميز دورة هذه السنة بمجموعة من المستجدات على مستوى نوعية المشاركة، من خلال مشاركة فرق مسرحية وطنية وأجنبية، من مصر وتونس والجزائر ولبنان والكويت والسعودية والكوت ديفوار وإسبانيا وفرنسا، حيث ستشارك كل فرقة بعرضين، وستتوزع العروض على أربع قاعات بالمدينة وفضاءات أخرى بالجماعات الحضرية والقروية لإقليمتازة. ويشمل البرنامج أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية، منها معرض للوحات بفضاء ميموزا بعنوان "رحلة في عالم لافنونتين" (الفنانة فاطمة البزاز القادري من فرنسا) وورشات تقنية وتكوينية في مجال التربية الطرقية (اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ) وأنشطة تربوية وترفيهية (مبادرات الطفولة من السعودية) وندوة علمية حول "واقع مسرح الطفل والرهانات" بفضاء المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بتازة . شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)