انطلقت، مساء أمس الخميس بساحة بيجاوان بأكادير، فعاليات المعرض الوطني الثالث للمنتوجات الفلاحية، التي تنظمها الغرفة الجهوية للفلاحة سوس ماسة درعة بشراكة مع عدد من الفعاليات، إلى غاية 6 أبريل الجاري تحت شعار "منتوجاتنا المحلية، جزء من ثروتنا اللامادية". ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يغطي مساحة 3000 متر مربع و يضم أزيد من 150 عارضا، سلسة من الندوات وورشات موضوعاتية و حصصا للتذوق و فقرات للتنشيط البيداغوجي والثقافي، بالإضافة إلى سهرات فنية من تنشيط فرق للفولكلور. كما يتضمن البرنامج العلمي لهذا الملتقى ورشة حول موضوع "التنمية المجالية عن طريق التشاور بين مختلف الفاعلين" وورشة أخرى حول "التعاونية كإطار مناسب لتجميع وتثمين المنتوجات المحلية"، بمشاركة ثلة من المتدخلين المؤسساتيين و الباحثين المغاربة والأجانب. ويراهن المنظمون أيضا على تنظيم مدارات للمنتوجات المحلية لفائدة التعاونيات الإفريقية والممثلة للجهات الأخرى من المملكة تتضمن زيارات ميدانية لتنظيمات مهنية وتجارب ناجحة بجهة سوس ماسة درعة، التي تتميز بتنوع أنشطتها الفلاحية المجالية المستندة إلى غنى موروثها الطبيعي والثقافي. وأبرز المدير الجهوي للفلاحة أهرو أبرو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تنظيم هذه المعرض بأكادير يستمد أهميته من كون القطاع الفلاحي بالجهة يساهم على المستوى الوطني بإنتاج 80 في المائة من البواكر و أزيد من 70 في المائة من الحوامض و أزيد من 70 في المائة من المنتوجات المحلية. وأوضح أن مساهمة الجهة في هذه المنتوجات، التي تندرج ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، تتوزع ما بين الصبار، الذي تغطي 50 في المائة من الإنتاج والمساحات المزروعة على المستوى الوطني، و أزيد من 70 في المائة من الأركان و 99 في المائة من الزعفران و 90 في المائة من التمور. ويهدف هذا المعرض الوطني، الذي يستضيف في دورته الحالية دولة تونس كضيف شرف، إلى التعريف بالمنتجات المحلية وبمؤهلات تنميتها وإعطاء الفرصة للبيع المباشر لتشجيع المشاركين و خلق مساحات لتبادل التجارب والأفكار، فضلا عن إثارة الاهتمام بهذا القطاع. جدير بالذكر أن النسخة السابقة لهذا المعرض أقيمت على مساحة 1500 متر مربع وعرفت مشاركة حوالي 100 عارض، علما بأنها استقطبت أزيد من 25 ألف زائر. وتكشف معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة أن المنتوجات المحلية تغطي مساحات مهمة بحيث بلغت، برسم سنة 2015، ما مجموعه 50 ألف هكتار بالنسبة للصبار (490 ألف طن) و 1600 هكتار بالنسبة للزعفران (5 أطنان) و 800 هكتار للورد (1650 طن) و 160 ألف خلية نحل (ألف طن) وحوالي 684 ألف هكتار بالنسبة للأركان (أزيد من 248 ألف طن) و 1400 هكتار للحناء (7600 طن) و 41 ألف هكتار بالنسبة للتمور (42 ألف طن). شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)