تحتضن ساحة بيجوان بمدينة أكادير، من 2 إلى 6 أبريل القادم، الدورة الثالثة للمعرض الوطني للمنتوجات المحلية الذي ينعقد تحت شعار "منتوجاتنا المحلية، جزء من ثروتنا اللامادية". وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية المعرض الوطني للمنتوجات المحلية بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة، إلى التعريف بالمنتجات المحلية وبمؤهلات تنميتها وإعطاء الفرصة للبيع المباشر لتشجيع المشاركين وخلق مساحات لتبادل التجارب والأفكار، فضلا عن إثارة الاهتمام بهذا القطاع. ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يغطي مساحة 3000 متر ويضم أزيد من 150 عارضا، سلسة من الندوات وورشات موضوعاتية وحصصا للتذوق وفقرات للتنشيط البيداغوجي والثقافي، بالإضافة إلى سهرات فنية من تنشيط فرق للفولكلور. كما يتضمن البرنامج العلمي لهذا الملتقى ورشة حول موضوع "التنمية المجالية عن طريق التشاور بين مختلف الفاعلين" وورشة أخرى حول "التعاونية كإطار مناسب لتجميع وتثمين المنتوجات المحلية"، بمشاركة ثلة من المتدخلين المؤسساتيين والباحثين المغاربة والأجانب. ويراهن المنظمون أيضا على تنظيم مدارات للمنتوجات المحلية لفائدة التعاونيات الإفريقية والممثلة للجهات الأخرى من المملكة تتضمن زيارات ميدانية لتنظيمات مهنية وتجارب ناجحة بجهة سوس ماسة درعة، التي تتميز بتنوع أنشطتها الفلاحية المجالية المستندة إلى غنى موروثها الطبيعي والثقافي. وتكشف معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة أن المنتوجات المحلية تغطي مساحات مهمة بحيث بلغت، برسم سنة 2015 ، ما مجموعه 50 ألف هكتار بالنسبة للصبار (490 ألف طن) و 1600 هكتار بالنسبة للزعفران (5 أطنان) و 800 هكتار للورد (1650 طن) و 160 ألف خلية نحل (ألف طن) وحوالي 684 ألف هكتار بالنسبة للأركان (أزيد من 248 ألف طن) و 1400 هكتار للحناء (7600 طن) و 41 ألف هكتار بالنسبة للتمور (42 ألف طن).