تحسين مستوى مخزون السدود مما سيمكن من توفير مياه السقي من المتوقع أن تبلغ المساحات المزروعة بجهة سوس ماسة درعة برسم الموسم الفلاحي الحالي ما مجموعه 160 ألف هكتار، أي بارتفاع بنسبة 65 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، بفضل التساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفتها الجهة نهاية شهر نونبر الماضي. وأفاد تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بأن الكمية المباعة من البذور المختارة بلغت 50 ألف قنطار في ما يربو على 30 نقطة بيع، علما بأن المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية تجاوزت لحد الآن 102 ألف هكتار موزعة بين القمح الطري (45.13 ألف هكتار) والقمح الصلب (12.42 ألف) والشعير (44.71 ألف هكتار). وشدد التقرير على الأهمية البالغة للتساقطات المطرية الأخيرة التي تزامنت مع انطلاق الموسم الفلاحي وآثارها الإيجابية على تحسين مستوى مخزون السدود الذي سيمكن من توفير مياه السقي العادي لثلاثة مواسم فلاحية، فضلا عن تطعيم الفرشة المائية وارتفاع مستوياتها وتحسين الغطاء النباتي وتكثيف الزراعات خصوصا الخريفية منها. وأبرز أن مساحات البواكر بالجهة تغطي أزيد من 11.57 ألف هكتار (58 منها مخصصة للزراعة المغطاة)، علما بأن حجم الجهة من صادرات البواكر بلغ 211 ألف طن، في مقابل 193 ألف طن خلال الموسم المنصرم، أي بزيادة 9 في المائة، فيما بلغت صادرات الطماطم 155 ألف طن، في مقابل 135 ألف طن في الموسم الماضي، بزيادة 15 في المائة. وأضاف أن المساحة المخصصة للحوامض بلغت 39.8 ألف هكتار بإنتاج يقدر ب 600 ألف طن، في مقابل 888 ألف طن خلال المسوم الفارط، أي بانخفاض قدر ب 32 في المائة، مؤكدا أن حجم الصادرات من الحوامض سجل تراجعا بنسبة 53 في المائة، إذ انتقل من 180 ألف طن في 2013 إلى 85 ألف طن برسم الموسم الحالي. وتوزع إنتاج الأشجار المثمرة الأخرى ما بين التمر (45.69 ألف طن) والزيتون (30.3 ألف طن) واللوز (4510 طن) والموز (أزيد من 191 ألف طن) والورديات (42.5 ألف طن)، فيما توزع إنتاج المنتوجات المحلية ما بين الصبار (490 ألف طن) و الزعفران (4500 طن) والورد (3000 طن) والحناء (7600 طن). وبخصوص ترميز المنتوجات المجالية، أشار التقرير إلى إحداث 39 تعاونية لإنتاج الزعفران و33 تعاونية لإنتاج زيت الأركان، فضلا عن استفادة مجموعة من التعاونيات والمنتجين من تكوينات حول دفاتر التحملات وطرق الترميز في عدة سلاسل مثل الصبار والتمور واللوز وإعداد دفاتر التحملات بالنسبة لسلاسل الورد العطري (ماء الورد) والعسل (عسل الزعيترة والدغموس) و اللحوم الحمراء (غنم صغرو). وفي مجال تعزيز قدرات التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، ذكر التقرير بتوزيع 29 ألف وحدة من لوازم تلفيف التمور و اقتناء آلة لتثمين الصبار من أجل صنع علف للماشية لفائدة تعاونية بسيدي إفني وإحداث وحدتين لتثمين النباتات الطبية والعطرية واقتناء آلات لفائدة المجموعة ذات النفع الاقتصادي صبار أيت باعمران. وتتوزع الثروة الحيوانية بالجهة ما بين الأبقار (210 ألف رأس) والأغنام (1.3 مليون رأس) والماعز (990 ألف رأس) وخلايا النحل (160 ألف)، وهوما يساهم في إنتاج 250 ألف طن من الحليب و25.3 ألف طن من اللحوم الحمراء (بزيادة بلغت 6 في المائة) و42.7 ألف طن من اللحوم البيضاء (بارتفاع 3 في المائة) وألف طن من العسل (+ 10 في المائة).