أعطى الحسين الوردي وزير الصحة، أمس (الجمعة) بالدارالبيضاء، انطلاقة الحملة الوطنية الثانية للكشف عن داء السل بالمغرب التي تنظم بشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، وبدعم من الصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا، والسل والملاريا. وتهدف هذه الحملة، التي تأتي بمناسبة تخليد المغرب والمجتمع الدولي لليوم العالمي لمكافحة داء السل (24 مارس) ، تحت شعار "ضد داء السل .. لنمر إلى سرعة قصوى"، إلى تعزيز الكشف عن داء السل لدى المجموعات السكنية الأكثر عرضة للخطورة، على مستوى الأقاليم والعمالات الأكثر تضررا من هذا الداء والمتمثلة في جهات فاس بولمان، والدارالبيضاء الكبرى، والرباط سلاازمور ازعير، والغرب الشراردة بني احسن، وطنجة تطوان وسوس ماسة درعة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الحملة تروم تسريع وتقليص عدد المصابين بهذا الداء في المملكة ، مضيفا أن المغرب قام بخطوات كبيرة في هذا المجال. وتابع أن هذه الجهود تتجلى على الخصوص في تقليص عدد الحالات المصابة بالداء وكذا عدد الوفيات بنسبة 50 في المائة سنة 1990. وذكر بأن المخطط الوطني 2013-2016 لتسريع التقليص من الإصابة بداء السل، يرتكز على ثلاثة محاور تتجلى في الكشف المبكر، ومجانية ولا مركزية العلاج، وأخيرا الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والحقوقي الذي يضطلع بدور مهم في مجال التوعية واستقطاب المرضى الذين توقفوا عن العلاج. وأوضح أن عدة عوامل تساهم في انتشار هذا الداء منها على الخصوص السكن غير اللائق والاكتظاظ وسوء الغدية والفقر، مؤكدا أن مرض السل يتطلب تضافر جهود الجميع من وزارات ومجتمع مدني والقطاعين الخاص والعام. وبهذه المناسبة قام الوردي رفقة والي الجهة خالد سفير، بزيارة لمركب السجن المحلي عين السبع الذي يضم مركزا متعدد الخدمات الصحية، وكذا للمركز الصحي بوسمرة بعمالة الدارالبيضاء آنفا، الذي يضم ثلاثة وحدات صحية مخصصة للفحوصات ومكافحة داء السل والأم والطفل والإدمان. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)