انطلقت الأربعاء فعاليات أسبوع الطبخ والثقافة المغربيين بتونس، الذي يراهن على تطوير الحضور الثقافي والسياحي المغربي على المستوى المغاربي والافريقي، من خلال الترويج والتعريف بالمكونات الحضارية المختلفة والمتعددة التي تمثلها الثقافة والطبخ بالمملكة. وأوضح هشام بوشطاط المدير العام لشركة (أهلا بريستيج) بالجهة الشرقية التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة بتعاون مع أحد الفنادق الشهيرة بتونس خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، أن تنظيم هذا الأسبوع يسعى إلى تعميق الاشعاع الثقافي والسياحي المغربي من خلال نقل وتسويق الغنى والثراء والتنوع الذي تتميز به المائدة والثقافة المغربية التي تعكس عراقة وأصالة المملكة ، وامتداد جذورها الحضارية والتاريخية. وأبرز بوشطاط أن رهان هذه التظاهرة، التي تنظم بتنسيق وتعاون مع سفارة المغرب بتونس وبشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، يتمثل أيضا في إرساء جسور التبادل والتفاعل الثقافي بين المغرب وتونس كامتداد لأواصر الصداقة والأخوة العريقة التي تجمع بين البلدين والشعبين المغربي والتونسي، من خلال تمكين التونسيين والأجانب من الاستمتاع وتذوق أطباق من الطبخ المغربي ذات السمعة العالمية المعروفة بأصالتها ونكهتها التي تجمع مكونات الذوق الراقي، والمستوحاة من تاريخ تفاعلت وانصهرت في بوتقته حضارات وثقافات، وتقاليد عريقة في فن الطبخ المغربي بربوع المملكة. وأضاف، خلال الندوة التي حضرها نائب سفير المغرب بتونس محمد بشر ومدير الخطوط الملكية المغربية بتونس أحمد بن غربية وعدد كبير من الصحافيين التونسيين، أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة أيضا للاطلاع على عتاقة وأصالة وجمالية منتوجات الصناعة التقليدية المغربية من زرابي وخيام وارائك ومؤثثات تراثية تحمل عبق التراث المحلي ورونق وجمال مكوناته وهويته الثقافية، فضلا عن الاستمتاع بوصلات موسيقية أندلسية وغرناطية وطقوس الحناء التقليدي المغربي. وأعربوشطاط عن تطلعه لتتشكل هذه التجربة نموذجا من شأنه التحفيز على الانفتاح على مناطق جديدة على المستوى المغاربي والافريقي ، تماشيا مع الاستراتيجية السياحية الوطنية. من جهته أوضح مدير فندق (ريجنسي تونس أوطيل) نبيل السيناوي أن هذه التظاهرة تمثل فرصة للاطلاع والاستفادة من التجربة المغربية والخبرة الكبيرة التي اكتسبها المغرب في المجال الثقافي والطبخ الذي يعكس عادات وتقاليد وتاريخ بلد عريق ومتجذر. وأبرز السيناوي أن المغرب يعد من البلدان الرائدة والنموذجية المتقدمة في المجال السياحي بفضل مكوناته الحضارية والثقافية والتراثية الأصيلة وتنوع وغنى منتوجه السياحي ، مضيفا من هذا المنطلق ، "ومن دون مركب نقص، نحن هنا لاستلهام والاستفادة والتعلم من هذه التجربة المغربية المتميزة ". شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)