لم يكد أحد مشجعي الرجاء البيضاوي يغادر مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط بعد انتهاء مباراة فريقه ضد الجيش الملكي أول أمس السبت حتى تلقى ضربة بآلة حادة تسببت له في جرح غائر في الوجه بعد دخوله في شنآن مع أحد أنصار الفريق العسكري. مشجعة رجاوية تعرضت بدورها لإصابة في اليد وآخر نقل إلى المستشفى بعد تعرضه لجرح في الساق تم تقطيبه بثلاث غرز، في حين سقط ثلاثة مشجعين مغشيا عليهم نتيجة التدافع الذي حصل في المدرجات. حصيلة ضحايا مباراة الرجاء ضد الجيش لم تقتصر على المشجعين فقط بل شملت أيضا رجال الأمن، الذين تعرض أحدهم للإصابة بحجر طائش بجوار الملعب ليسقط على الأرض دون حراك. أحد الأطباء قام بفحصه قبل أن يطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف. الإجراءات الأمنية المشددة التي سبقت وتلت مباراة الجيش ضد الرجاء أدت إلى توقيف حوالي 76 شخصا بينهم ثلاثة مشجعين رجاويين ضبطت لديهم سيوف داخل الملعب، كما حالت دون حصول مواجهات عنيفة بين جماهير الفريقين بعدما تمت محاصرة أنصار الفريق العسكري بالمدرجات وإجلاء جماهير الفريق الأخضر من الملعب بسرعة قياسية، حيث تم نقل معظمهم إلى محطة القطار، في حين تم توجيه البقية الباقية نحو محطة القامرة للنقل الطرقي مرفوقة بعناصر الأمن. بمجرد أن غادرت إحدى الحافلات مدينة الرباط وولجت الطريق السيار حتى تعرضت لعملية إتلاف تركتها مجرد خردة، حيث تم اقتلاع الكراسي والنوافذ وتحطيم الأبواب وإلقاء الكل في الطريق السيار مما خلق حالة من الإرتباك في صفوف السائقين الذين كانوا مضطرين إلى توظيف مهاراتهم لتفادي الاصطدام بالحطام وما قد ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة. عند نقطة الخروج من الطريق السيار المؤدية للبرنوصي انتهى مسلسل التخريب بعدما توقفت الحافلة قرب أحد المراكز الأمنية للقرب وفر كل من كان على متنها من مشجعين ولم يظل سوى السائق، الذي شرع في سرد تفاصيل ما حصل على مسامع رجلي أمن. سيارة القناة الرياضية كانت بدورها على موعد مع رشقات متتالية من الحجارة من طرف مشجعين محسوبين على الفريق العسكري قرب مجمع مولاي عبد الله مما أدى إلى تحطيم زجاجها لكن لحسن الحظ لم تسجل أية إصابات في صفوف طاقم القناة.