خرج العديد من تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية بني عبد الله، مطلع الأسبوع الماضي، في تظاهرة احتجاجية انطلقت من المؤسسة المذكورة باتجاه مركز الجماعة، وذلك بعد أن قاطعوا الدراسة وقرروا السير على الطريق الوطنية رقم 2، حيث نفذوا اعتصاما جزئيا أمام مقر مركز الجماعة القروية، قبل أن يعودوا مجددا للاعتصام بالإعدادية. وحسب مصادر جريدة «الأحداث المغربية» فإن احتجاج تلاميذ المؤسسة جاء في إطار المطالبة بسد الخصاص وتوفير الأساتذة الكافيين لبعض المواد التي لم تنطلق بها الدراسة، وحل مشكل الإطعام المدرسي للتلاميذ البعيدين من المؤسسة، والذين يتميز وضعهم الاجتماعي بالفقر والضعف، وكذلك توفير النقل المدرسي للتلاميذ الذين يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات للوصول للمؤسسة، وهو ما يتسبب أحيانا في تغيبهم عن الصف، كما يؤثر على تحصيلهم الدراسي، وطالب التلاميذ خلال مظاهرتهم الاحتجاجية بتوفير الموارد البشرية والإدارية الكافية لتسيير وتدبير شؤون المؤسسة التربوية. وردد التلاميذ خلال مسيرتهم العديد من الشعارات المطالبة بالنظر لوضعيتهم الاجتماعية، والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة لضمان تحصيلهم الدراسي السليم، كما استنكروا حالة التماطل والتسويف التي قوبلت بها احتجاجاتهم العادلة والمشروعة، وذلك منذ سنوات، حيث حملوا المسؤولية في نهاية المطاف للمشرفين التربويين وعلى رأسهم مدير الأكاديمية الجهوية بالحسيمة، ونائب التعليم عما ستؤول إليه الأوضاع التربوية بالمؤسسة مستقبلا، وعلمت الجريدة من مصادر تربوية أن النيابة الإقليمية للتعليم قامت بإيفاد لجنة للحوار والإنصات لمطالب التلاميذ، وتتشكل اللجنة ذاتها من موظفين بالمصلحتين الاقتصادية والشؤون التربوية، وكذا ممثلين عن جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وقد انتهى اللقاء بوعود تم منحها للتلاميذ بالنظر في مطالبهم التي اعتبروها عادلة، وهو ما انتهى بعودتهم لفصولهم الدراسية في انتظار تحقيق مطالبهم التي سبق ذكرها. وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة فإن نسبة الهدر المدرسي سجلت ارتفاعا بالمؤسسة التعليمية ذاتها، حيث بلغ عدد الغير مسجلين لأسباب تتعلق بالبعد عن المؤسسة، وضعف الحالة الاجتماعية للأسر 37 تلميذا بنسبة 18.31٪، في حين بلغ عدد المغادرين 11 تلميذة وتلميذ، وأضافت المصادر أن المؤسسة فقدت خلال انطلاق الموسم الدراسي الحالي 48 تلميذا، كما لم تستجب النيابة سوى ل 21 تلميذ من أصل 50 تقدموا لطلب المنحة، في حين أن حصة المؤسسة من دعم وزارة التعليم ومؤسساتها الموازية والتنمية البشرية من الدراجات الهوائية التي توزع على التلاميذ، والحافلات المخصصة بنقلهم فلم تسجل المؤسسة أي دعم في هذا المجال. وأضافت المصادر نفسها للجريدة أن المؤسسة تعاني من خصاص حاد في أساتذة العربية، علوم الحياة والأرض، التربية الأسرية، محضر المختبر. كما تدرس مواد الفيزياء، العلوم الطبيعية، الإعلاميات، والتربية التشكيلية بدون تفويج منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي وهو ما اعتبرته المصادر مخالف للشعارات التي تتبجح بها الدولة في شأن مدرسة النجاح والجودة وتكافؤ الفرص.