خاض تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية بني عبد الله صباح يوم الإثنين 10 أكتوبر 2011 احتجاجا تمثل في مقاطعة الدراسة، وتنظيم مسيرة من المؤسسة نحو مركز الجماعة على طول الطريق الرئيسية الوطنية... رقم: 2 ذهابا وإيابا مع اعتصام جزئي بكل من مقر الجماعة القروية والإعداية، وذلك للمطالبة بتوفير الأساتذة في المواد التي تعرف خصاصا منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، وحل مشكل الإطعام المدرسي الذي لم يستجب لطلباتهم المقدمة في الموضوع على الرغم من استحقاقهم له، بالنظر للبعد وضعف الحالة الإجتماعية. فضلا عن توفير النقل المدرسي اللازم وفق امكانياتهم المادية، وتوفير الموارد البشرية الإدارية الكفيلة بتسيير وتدبير المؤسسة...
رفع المحتجون والمحتجات شعارات مطلبية في الموضوع، واستنكروا التماطل والتسويف الملاحظ على تعامل المسؤولين مع حقوقهم ومطالبهم المشروعة منذ مواسم عديدة، وحملوهم المسؤولية عن ما سيترتب من مشاكل وتفاعلات إن لم يتعقلوا ويتدخلوا في الوقت المناسب. في المقابل أوفدت النيابة الإقليمية للتعليم على عجل لجنة للحوار والإنصات مكونة من ممثلين أحدهما عن المصلحة الإقتصادية والآخر عن قسم الشؤون التربوية، وبحضور ممثل الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، استمع الجميع لمطالب التلاميذ ، وجواب ممثلي النيابة الذين حاولا إقناع التلاميذ بالعودة إلى اقسامهم على أساس النظر في مطالبهم ، ووعدهم بالإستجابة القريبة لها. وقد إلتحق التلاميذ بعد ذلك، بأقسامهم على أساس انتظار وفاء المسؤولين بالتزاماتهم، والإستجابة للمطالب المشروعة التي عبروا لهم عنها مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الهدر المدرسي التي نسمع على أن الوزارة تعمل على محاربتها سجلت هذه السنة بالمؤسسة ارتفاعا. حيث بلغ عدد غير المسجلين لظروف تتعلق بالبعد عن المؤسسة والنفور منها وضعف الحالة الإجتماعية للأسر.. 37 تلميذا وتلميذة أي بنسبة 18،31 ./. أما المغادرون فبلغ عددهم 11 تلميذا وتلميذة، بمعنى أن المؤسسة فقدت خلال بداية الموسم الدراسي 48 تلميذا وتلميذة. علما أن نسبة الامية بالجماعة حسب إحصاء 2004 سجلت 63،5./. ، ونسبة الفقر17،8./.
في المقابل، لم يستجب إلا ل21 تلميذا وتلميذة من مجموع 50 تلميذا تقدموا بطلب المنحة وتتوفر فيهم معايير الإستجابة بالقبول لمطلبهم البسيط :البعد وضعف الحالة الإجتماعية، منحة غير كاملة أي نصف منحة تصرف على شكل وجبة غذائية.
أما حصة المؤسسة من دعم وزارة التعليم ومصالحها ومؤسسة محمد الخامس، والتنمية البشرية للنقل المدرسي على شكل حافلات ودراجات هوائية منذ افتتاح المؤسسة إلى اليوم فتتمثل في الرقم التالي: 00000000.
أما الموارد البشرية الإدارية فالمؤسسة تسير بحارس عام للخارجية ومقتصد وعون مشرف على التقاعد خلال نهاية هذه السنة. أما الخصاص في الأساتذة فيتمثل في وجود خصاص في مواد: العربية ، علوم الحياة والأرض، التربية الأسرية، محضر المختبر ، ودرست وتدرس مواد العلوم الفزيائية والطبيعية والإعلاميات والتربية التشكيلية بدون تفويج منذ افتتاح المؤسسة إلى اليوم في خرق واضح للقانون المنظم في هذا المجال وذلك في سبيل توفير الموارد البشرية، وتدبير الأزمة .... فكيف يحق الحديث عن الجودة ، وتكافؤ الفرص ومدرسة النجاح وما إلى ذلك من المصطلحات والشعارات التي تنحت في المركز وتصرف على حساب الهامش المهمش المنسي ؟؟ !