نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و 28 شتنبر 2011 ، دورة تكوينية لفائدة المكونين في مجال التخطيط الاستراتيجي لمشروع المؤسسة باستخدام أداة ( D C A ) Diagnostique court Applique أي التشخيص القصير المطبق والتي صممها المعهد الفرنكفوني للدراسات والتحليل النظمي ببلجيكا ، وهذه الأداة توفر نموذجا شاملا وإجرائيا يتيح القيام بعملية التخطيط الاستراتيجي في وقت قصير وبشكل عملي بناء على تشخيص دقيق لنقاط القوة ونقاط الضعف في المؤسسة التعليمية . وتمثل الخطة الاستراتيجية الإطار العام للأنشطة اللازم القيام بها لتحقيق رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة ، ويتم بناء هذه الاستراتيجية لدعم القدرات الذاتية للمؤسسة التعليمية من خلال معالجة أوجه الضعف في البيئة الداخلية والاستفادة من الفرص المتاحة في البيئة الخارجية ، وتعتمد هذه الاستراتيجية على تحقيق أهداف مشروع المؤسسة من خلال برامج متكاملة لكل مجال من مجالات العمل ، أخذا بعين الاعتبار للتوجهات العامة للوزارة بالإضافة إلى المتطلبات التطويرية المستقبلية للمؤسسة . الدورة التكوينية استفاد منها ثلة من السادة المفتشين والمديرين وموظفي نيابات القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم والأكاديمية . كما أن تجربة المدرسة الجماعاتية تستجيب لمسعى تلميع صورة المدرسة ووظيفتها كمؤسسة اجتماعية، وللحد من الهدر المدرسي، وترشيد الموارد البشرية وضمان استقرار المدرسين في ظروف وشروط مقبولة، والرفع من نسبة الجودة والتحصيل والنجاح والتحفيز على التحصيل العلمي، مع استفادة المتمدرسين من التنشيط الرياضي والثقافي وتوفير خدمات الإطعام والإيواء والصحة واللوازم المدرسية، ويعتبر إقليمخنيفرة سباقا لتجربة المدرسة الجماعاتية التي أول ما ظهرت كانت بعروست، ضواحي مولاي بوعزة، من طرف جمعية محلية صبت اهتمامها على تشجيع وتدعيم أي عمل اجتماعي يخدم العملية التعليمية التربوية بالمنطقة، ماأذكى نفسا جديدا في التعليم بالعالم القروي. وقد ارتفع عدد المدارس الجماعاتية بإقليمخنيفرة إلى خمس مدارس، من عروست إلى آيت شعو وآيت عثمان وآيت بوخيو، (إضافة إلى واحدة بأنفكو)، ومؤخرا تم إحداث أخرى بويوان التي تم بها توزيع عدد من المحافظ واللوازم المدرسية، والدراجات الهوائية والزي الموحد، قبل زيارة المدرسة الجماعاتية ومرافقها، والاطلاع على مدى نجاعة التجربة في استفادة التلاميذ من دروس الدعم المسائية، ومن التنشيط الرياضي والثقافي وأيضا من تغذية متوازنة وإيواء مناسب، وأكدت مصادر مسؤولة أن تجربة المدارس الجماعاتية سترى النور قريبا بسيدي اعمرو وبعدها ببوشبل وسيدي احساين، ويشار أنه إلى جانب النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يكون شركاء التجربة هم جمعيات تنموية وازنة كجمعية مبادرات، أطلس تيغزة، أطلس ويوان، وبمساعدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإنعاش الوطني والسكان والمحسنين. ويأتي تشجيع المدارس الجماعاتية بالإقليم على خلفية أن 95 بالمائة من التلاميذ يقطنون بعيدا عن المدرسة (6 كيلومترات وأكثر أحيانا)، البعد عن المؤسسة الذي يؤدي حتما إلى تسجيل تأخر في الالتحاق بالفصول الدراسية (15 دقيقة يوميا كأدنى معدل)، مع تسجيل غياب شبه جماعي للتلاميذ إبان موسم التساقطات المطرية، إضافة إلى معضلة التدريس بالمشترك في جميع المستويات، علاوة على مشكل بعد الوحدات الفرعية عن المراقبة الإدارية الدائمة، واستغلال التلاميذ من طرف الأسر في أعمال الرعي والسقي بمجرد التحاقهم بالمنازل وما يؤدي إليه ذلك من ضعف جد ملحوظ على مستوى التعلمات وعدم القدرة على مسايرة التعليم الإعدادي أو الانقطاع عن الدراسة. وصلة بالموسم الدراسي بإقليمخنيفرة، وضمن برنامج الدعم الاجتماعي، تم توزيع الأدوات والمحافظ على التلاميذ في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، كما استفادوا من الزي الموحد، علما أن عدد المستفيدين من مبادرة مليون محفظة بلغ 51660 تلميذة وتلميذ بالسلكين الابتدائي والإعدادي، أما بالنسبة للزي الموحد فقد استفاد 5286 تلميذة وتلميذ من بذلتين، بالإضافة إلى توزيع 100 دراجة هوائية، بينما ارتفع عدد المستفيدين من برنامج تيسير ليشمل 36 مؤسسة منها 6 إعداديات و30 مدرسة، أي 7307 تلميذة وتلميذ، وعلى مستوى الإطعام المدرسي ارتفع عدد المستفيدين من هذه الخدمة إلى 22762 بالابتدائي و950 بالإعدادي و30 بالتأهيلي، ومن الداخليات ستستفيذ هذه السنة 571 داخلية بالابتدائي 1348 بالإعدادي و978 بالتأهيلي. من جهة أخرى، ارتفعت بنية الاستقبال في السلك الابتدائي بين 25 بالمائة بالنسبة للمدارس الجماعاتية و1.03 بالمائة بالنسبة لباقي المكونات (المدارس المستقلة، المجموعات المدرسية، والوحدات المدرسية) وقد عرف السلك الإعدادي استقرار فيما يخص بنية الاستقبال باستثناء تحويل ملحقة إلى إعدادية، وبالنسبة للسلك التأهيلي لم تتغير بنية الاستقبال. ومن أهم المعطيات والمؤشرات الإيجابية التي أبرزت تطور قطاع التعليم بالإقليم بفضل الجهود المبذولة وانخراط الشركاء والفرقاء والمتدخلين، ارتفاع عدد التلاميذ المسجلين الجدد بالابتدائي بنسبة 2.32 بالمائة (7661 تلميذة وتلميذا) وعدد تلاميذ المستوى السادس بنسبة 9.64 بالمائة (9522 تلميذة وتلميذا)، وتصاعد عدد التلاميذ الإعدادي بنسبة 7.9 بالمائة (18531 تلميذة وتلميذا) منهم 10.4 بالمائة من الإناث، نفس الشيء بالنسبة للتأهيلي حيث تطور العدد بنسبة 5.2 بالمائة (10862 تلميذة وتلميذا) منهم 8.1 بالمائة من الإناث. أما بالنسبة لمشروع تأمين الزمن المدرسي للموسم الدراسي 2011/2010 فقد قالت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة إنها تمكنت من تعويض الزمن الدراسي الضائع، وذلك بالاعتماد على تعويض الحصص الضائعة من طرف الأساتذة، ولتوفير شروط العمل، وتنزيلا للبرنامج ألاستعجالي، استطاعت النيابة، حسب تقرير لها، وبفضل نشاط مصلحة البناءات والتجهيز والممتلكات، إحداث 16 مؤسسة عن سنة 2011 منها 2 بالابتدائي و6 بالإعدادي و2 بالتأهيلي و6 داخليات، وفي نفس السياق تم توسيع 33 مؤسسة منها 29 بالابتدائي و2 بالإعدادي و2 بالتأهيلي وفي نفس المشروع من البرنامج الاستعجالي (E1P3) تم تأهيل 37 مؤسسة بالإقليم منها 27 بالابتدائي و5 بالإعدادي و4 بالتأهيلي وداخلية. ومن أجل إعطاء التربية البدنية ما تستحقه من عناية، وتفعيلا لمشروع E1P6 من البرنامج الاستعجالي، تم إنجاز 9 ملاعب رياضية منها 6 بالسلك الابتدائي و3 بالسلك الإعدادي، والملاحظ أن نيابة خنيفرة تبقى رائدة من حيث تقدم برامج البناءات المدرسية مقارنة مع نيابات الجهة، وبينما ارتفع عدد المجموعات المدرسية إلى 74 (بنسبة 4,2 بالمائة) والمدارس المستقلة إلى 44 (بنسبة 4,7 بالمائة) والمؤسسات إلى 118 (بنسبة 4,2 بالمائة)، عرف عدد الوحدات المدرسية ارتفاعا إلى 242 وحدة (بنسبة 1,7 بالمائة) فضلا عن المدارس الجماعاتية التي ارتفعت بنسبة 25 بالمائة. وفي عملية تعبوية لأجل الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والآثار السلبية المترتبة عنها، والتحسيس بخطورتها، عبرت النيابة الإقليمية عن التزامها ب”قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس” والهادفة إلى إرجاع 50 بالمائة على الأقل من التلاميذ غير الملتحقين، وإدماج 50 بالمائة على الأقل من الأطفال المحصيين في التعليم النظامي أوفي مدارس الفرصة الثانية، مع توفير الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ المحتاجين. انطلقت الدورة التكوينية بجلسة افتتاحية صبيحة يوم الأربعاء 21 شتنبر 2011 ، بكلمة افتتاحية ترحيبية وتوجيهية للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرفية الأستاذ محمد أبو ضمير ، عبر خلالها للمشاركين للحلقة التكوينية حول مشروع المؤسسة عن اعتزاز وسعادة رجال التربية والتكوين بالجهة بتفضل السدة العالية بالله جلالة محمد السادس افتتاح للموسم الدراسي الرسمي من الجهة الشرقية ، وفي ذلك إشارة صريحة للجهود التي تبذل من جميع العناصر الفاعلة في قطاع التربية والتكوين ، وركز في معرض حديثه على انشغال الوزارة بالبعد التكويني العلمي لمختلف فعاليات التربية والتكوين ، ويندرج هذا التكوين الخاص بمشروع المؤسسة في اعتماد المقاربات العلمية الدقيقة ، والفصل كلية مع كل معطيات الارتجال البعيد عن الدقة والموضوعية . كما شدد على أن إستراتيجية الأكاديمية هو المراهنة على جعل حلقات التكوين مجالا للتلاقح والتفاعل على مستوى الرؤى والتجارب ، دون الانصراف عن احترام الضوابط والرهانات التي تعمل الوزارة على تفعيلها . ووضح للمشاركين بأن هذه الدورة تأتي تطبيقا للاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة لتعميم العمل بمشروع المؤسسة القاضية بتجريب العدة الإجرائية DCA على جميع المؤسسات التعليمية خلال الموسم التربوي 2011 / 2012 ، وذلك بتكوين مكونين جهويين و إقليميين الذين سيسهرون على هذه العملية الجديدة . وفي ختام كلمته تمنى السيد مدير الأكاديمية للمشاركين نجاح هذه الدورة في عملية تجريب العدة الإجرائية الجديدة لمشروع المؤسسة ، وأن تكون أشغالها متميزة ومساهمة في الارتقاء بجودة منظومة التربية والتكوين . { هل لكم أن تحدثونا عن الحصيلة وعن أهم الإنجازات التي حققتموها بنيابة مقاطعة عمالة الحي الحسني، وعن تقييمكم لها؟ بداية أود أن أشكر الإخوة في جريدة الاتحاد الاشتراكي على مجهوداتها النوعية ، ودورها الجوهري في تنوير الرأي العام الوطني والمحلي بقضايا التربية والتكوين ، كما أحيى فيهم باعتزاز كبير مواكبتهم لمبادرات نيابة مقاطعة الحي الحسني . طيلة هذه الفترة التي تشرفت بالتكليف فيها بتدبير الشأن التربوي بهذه النيابة والتي تزامنت مع الأجرأة الميدانية لمقتضيات البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي 2012-2009 ، وما تلاها من التزامات وإجراءات مكثفة ومتتالية وما كان ينتظر منها، كنا فيها نسابق الزمن في إرساء مختلف الآليات الإقليمية والمحلية التي تمكننا من تحقيق الأهداف التي تعاقدنا بشأنها مع الوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى. وهكذا تمكنا من فتح وتفعيل الأوراش الأساسية في الإصلاح و تحقيق عدة مكتسبات إيجابية ، يمكن الإشارة إلى أهمها : *بذل مجهودات مهمة في مجال الدعم الاجتماعي بتوفير المحافظ والأدوات المدرسية للأسر المعوزة بدعم نوعي من عمالة مقاطعة الحي الحسني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن السيد العامل على هذه العمالة، وتعزيز خدمات الإطعام ببعض المدارس الابتدائية حيث تطور عدد المستفيدين والمستفيدات من 1830 في الموسم الدراسي الماضي إلى 2200 تلميذا وتلميذة في الموسم الدراسي 2011-2012 ، وتوفيراللباس المدرسي الموحد ل 1787 تلميذ وتلميذة ، إضافة إلى الدعم المستمرالذي تقدمه النيابة للأسرالمعوزة بتقديم كافة المساعدات والخدمات الإنسانية التي تمكننا من ضمان حق تمدرس أبناء هذه الأسر وبناتها . * توسيع العرض التربوي بإحداث مؤسسات تعليمية، بمساهمة الأكاديمية وبعض المنعشين العقاريين.إضافة إلى مبادرات العمالة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،و بعض جمعيات المجتمع المدني في البناء والتأهيل للمؤسسات التعليمية بالنيابة، حيث ساهمت في تأهيل عدد لابأس به من المؤسسات التعليمية سواء بالسلك الابتدائي أو الثانوي الإعدادي أو الثانوي التأهيلية ، وتأهيل فضاءات خاصة للمطالعة ،وتوفير الدراجات لبعض التلاميذ . *تطوير مختلف آليات الارتقاء بالحياة المدرسية من خلال دعم إحداث الأندية التربوية بجميع المؤسسات التعليمية ،وتعزيز الأمن الإنساني والصحة المدرسية ،وكذا القيام بعدة تكوينات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية في مجالات مختلفة تعزيزا لقدراتها التدبيرية وتأهيلها لمواكبة مختلف أوراش الإصلاح ؛ *تقوية أساليب التواصل مع مختلف الفاعلين والمعنيين بقضايا الإصلاح وتعزيز كافة صيغ التحفيز والاعتراف بالأدوار المركزية للأطر الإدارية والتربوية ؛ *تطوير العلاقات بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالرفع من وتيرة التأطيروفتح أفق التطورالإيجابي للشراكات بين المؤسسات العمومية والخصوصية؛ *تعزيز الثقة المتبادلة ما بين النيابة والنقابات التعليمية وجمعيات الآباء والأمهات والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ؛ إضافة إلى المبادرات النوعية التي قمنا بها في مجالات مختلفة ، يمكن أن نشير إلى بعضها : -مهرجان المدرسة النظيفة للتحسيس والتوعية من مخاطر التعاطي للمنشطات واستهلاك المخدرات داخل فضاءات المؤسسات التعليمية في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى تقوية المناعة الداخلية للمؤسسات التعليمية وتحسيس الوسط الاجتماعي العام لها،بتنسيق مع الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي . -تنظيم قوافل صحية في مختلف الأسلاك التعليمية همت صحة الفم والأسنان، طب العيون...بشراكة مع جمعيات متخصصة في هذه المجالات . -المساهمة في التظاهرة الجهوية «الدار البيضاء الكبرى مدرسة للحياة والإبداع » بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى. -تنظيم المسابقة الإقليمية في مجال الإبداع الشعري بتعاون مع ثانوية ابن رشد التأهيلية بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس 2011 من كل سنة. -المساهمة النوعية في فعاليات الأيام الفرنكفونية التاسعة الأيام المنظمة تحت شعار «المدرسة فضاء لترسيخ قيم التضامن » بثانوية ليوطي والمركب الثقافي أنفا. وقد تميزت مشاركة نيابة الحي الحسني بتتويج كل من الثانويتين الإعداديتين ابن المؤقت وابن هشام في مجال فن الغناء الجماعي (كورال) والفنون التشكيلية . -تنظيم لقاءات ثقافية وتحسيسية و توعوية لفائدة تلميذات وتلاميذ مختلف مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بشراكة مع الجمعيات على امتداد السنة الدراسية وفق برنامج عمل مسطر. ونخص بالذكر الأنشطة المنظمة بشراكة مع جمعية سراج التي تميزت بمداخلات ثلة من الباحثين والأطباء في مواضيع متعددة نذكر منها موضوع محاربة السيدا والتعفنات المنقولة جنسيا، تدبير الوقت، التربية على المواطنة والسلوك المدني ، محاربة العنف بالوسط المدرسي ... -المشاركة في المسابقة الوطنية لأحسن ناد تربوي على مستوى المؤسسات التعليمية، والتي تميزت بإحراز ثانوية ابن الياسمين التأهيلية على المرتبة الأولى على صعيد جهة الدار البيضاء الكبرى ، وذلك بفضل مشروع النادي المتعلق بإنجاز موقع الكتروني للمؤسسة ، كما أحرزت ثانوية الهناء الإعدادية على المرتبة الثانية على مشروع نادي الكشاف . -المشاركة في مسابقة المقاولة التلاميذية المنظمة على الصعيد الجهوي حيث تألقت ثانوية ابن الهيثم التأهيلية التي شارك تلامذتها بمشروع مرهم جلدي مصنوع من الحلزون . -المشاركة في مسابقة «بلوغ الآخر إلى متخيل الطفولة والمراهقة» التي تندرج في إطار برنامج تربوي موجه للأساتذة والتلاميذ بشراكة مع المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بإسبانيا، وفوز مدرسة القدس عن فئة سلك التعليم الابتدائي . -المشاركة المتميزة في مختلف التظاهرات الرياضية وتنظيم البطولة الوطنية المدرسية الخاصة بالتعليم الابتدائي جمنزياد اليوم الأولمبي المدرسي في دورتها الرابعة ؛ - تنظيم لقاءات لتكوين السادة الأساتذة في مجال تدبير الأزمات و تقديم الإسعافات الأولية في حالة وقوع حادث ما في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي، خاصة ما يتعلق بمشروع E1P13 ” تقوية الصحة المدرسية و الأمن الإنساني « بتنسيق مع القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالحي الحسني للتنسيق و التعاون لتكوين السادة والسيدات الأساتذة في مجال تقديم الإسعافات الأولية ؛ -المشاركة المتميزة في مختلف التظاهرات البيئية الجهوية، سواء تعلق الأمر بالمساهمة في التظاهرات الخاصة بالمدارس الإيكولوجية أو باقي أنشطة المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة ( مؤسسة الكوثر الخصوصية ومدرسة الحدائق والانبعاث وإعدادية ابن عباد )؛ - دعم مبادرة جيل مدرسة النجاح ومشاريع المؤسسات بكل ما يمكنه أن يطور هذه المجالات وييسر هوامش المبادرة والتميز والابتكار ( دعم المكتبات الصفية ، تزيين الفضاءات ، توفير التجهيزات والموارد الرقمية...) . ويمكن القول إجمالا بأن المبادرات السابقة ساهمت بشكل إيجابي في تطوير مختلف المؤشرات الكمية والنوعية – على الرغم من الإكراهات التي تعرفها هذه النيابة - وهكذا تمكنا من الوصول إلى نسبة نجاح تتراوح مابين 93 و98.63 %بالتعليم الابتدائي ،وإلى تقليص نسب الانقطاع من %7 إلى 0.26%. أما بالتعليم الثانوي الإعدادي فقد تراوحت نسبة النجاح مابين 61 و94 %، وتقلصت نسب الانقطاع من 4 إلى 2 %. أما بالتعليم الثانوي التأهيلي فقد راوحت نسبة النجاح مابين 62 و100 % : 94.7% بالجذوع المشتركة ، 93.4 % بالسنة الأولى 54.97% بالسنة الثانية بكالوريا بدل 32.45 % سنة 2009، حيث تمكنا من ربح أكثر من 22 نقطة في موسمين دراسيين( من 2009 إلى 2011 ) بفضل المجهودات الجبارة والاستثنائية التي بذلها السادة المدرسون والسيدات المدرسات والسادة المفتشون والمفتشات والأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية بهذه النيابة الذين أقدم لهم بهذه المناسبة كل الشكر وكل التقدير والاحترام على مستوى تقديرهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهمم ومساهمتهم الفعالة في تحقيق الأهداف المنتظرة منهم. إذن يمكن اعتبار هذه الحصيلة إيجابية في مجملها ، بفضل التعبئة القوية للأطر التي تشتغل إلى جانبي ومساهمتها النوعية في التنظيم والتأطير والمواكبة،والدعم القوي والمتواصل للسيدة مديرة الأكاديمية، وكذا بفضل تعبئة السلطات المحلية والهيئات المنتخبة وشركائنا الاجتماعيين والآباء والأمهات. ونحن عازمون على تطويرها في المواسم الدراسية المقبلة بالتعبئة المستمرة لجميع الأطراف. { ماهي أهم مميزات الدخول التربوي 2011-2012 بنيابة الحي الحسني؟ وكيف أطرتم مختلف المراحل التي يتحدث عنها مقرر السيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية رقم 104 بتاريخ 1 يوليوز 2011 المنظم للسنة الدراسية بقطاع التعليم المدرسي للموسم الدراسي 2011-2012 ؟ يمكن القول بأن نيابة مقاطعة الحي الحسني منطقة تعرف منذ السنة الماضية استقطاب عدد هائل من السكان الوافدين من مختلف مناطق المملكة المغربية. وقد عرفت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي تزايدا ملحوظا في أعداد الأسر التي انتقلت للسكن في الأحياء الجديدة كحي السلام ، الفرح... ويمكن تلخيص أهم مميزات الدخول التربوي للموسم الدراسي الحالي 2011-2012 في الأتي : 1- التطور الملحوظ في آليات الدعم الاجتماعي والإطعام المدرسي ومستوياتهما ، بدعم من مجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى ، وعمالة مقاطعة الحي الحسني في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والأكاديمية . 2-التحسن المشجع في معظم مؤشرات التمدرس كالتعميم والجودة والمردودية الداخلية بجميع الأسلاك التعليمية (تحسين نسب النجاح وتقليص نسب الهدر والتكرار في كافة الأسلاك التعليمية) ؛ 3- التزايد الملحوظ في أعداد التلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي ( حيث انتقلت من 14102 إلى 15518 أي بزيادة وصلت 10% )، كما هو الشأن بالنسبة للموسم الماضي، كما أن عدد الأقسام سينتقل من 327 إلى 407 بزيادة قدرها 7.8 % ،وذلك نتيجة لتنامي التجزئات والإقامات السكنية وتنامي السكن الاقتصادي بمختلف مناطق الحي الحسني ،وخاصة منطقة رياض الألفة و حي السلام ، وحي النسيم ، إضافة إلى تزايد طلبات التسجيل في بعض الثانويات التأهيلية ؛ 4- تزايد الإقبال على التمدرس الذي تعرفه مختلف المؤسسات التعليمية بنيابة الحي الحسني نظرا لطبيعة النتائج الإيجابية التي حققتها في الامتحانات الإشهادية ، وللمستوى العالي للكفاءات من الأطر الإدارية والتربوية في التنظيم والتأطير، وللمبادرات الإيجابية لأطر التدريس في الدعم التربوي للتلاميذ من جميع المناطق وعلى امتداد السنة الدراسية ؛ 5- تعزيز الثقة في المؤسسات العمومية المتمثل في تزايد الطلب عليها وبقاء نسبة مهمة من تلاميذ التعليم المدرسي الخصوصي في المؤسسات العمومية التي توجهوا إليها بدل انتقالهم إلى مؤسسات خصوصية ، علما أن هذه الأخيرة تتطور وتبذل مجهودات مشكورة.. وهو مؤشر يترجم نتائج مبادراتنا الإيجابية الجماعية في استرجاع الثقة في المدرسة العمومية . 6- التحسن التدريجي الذي عرفته مختلف الفضاءات المدرسية بالنيابة من خلال تأهيلها وإصلاحها ،وكذا تأهيل أقسام ببعض المدارس الابتدائية للتعليم الأولي ،مما شجع الإقبال عليها ، بدعم من عمالة مقاطعة الحي الحسني ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى وبعض شركاء النيابة من منعشين عقاريين وجمعيات المجتمع المدني . أما بالنسبة لتأطير الدخول المدرسي 2011-2012 فقد وضعت نيابة الحي الحسني برنامج عمل دقيق ومفصل ينسجم من جهة مع مقرر تنظيم السنة الدراسية و يحدد من جهة أخرى المسؤوليات والمهام الضرورية لإنجاح هذا الدخول التربوي. علما أن عمليات التحضير انطلقت منذ شهر أبريل 2011 . ويركز هذا المخطط على تدقيق مختلف العمليات والخطوات التي برمجتها النيابة من أجل مواكبة وتتبع وتقييم الإجراءات الخاصة بتحضير وتنفيذ الدخول المدرسي . وهكذا فقد نظمنا عدة لقاءات بالمصالح والمكاتب بالنيابة لإطلاعهم على المستجدات ، تلتها لقاءات أخرى بممثلي السلطات بعمالة الحي الحسني ، و بالمنتخبين بمقاطعة الحي الحسني في دورة 30 شتنبر2011 تفعيلا لآليات التنسيق من أجل إنجاح الدخول المدرسي وضمان نجاح عمليات الدعم الاجتماعي وتوظيفا للجن التقنية المشتركة لتأمين نجاح مختلف العمليات الخاصة به. فأخرى بالسادة المفتشين وبمديري المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء والأمهات والأولياء. وإحداث لجنة إقليمية مكونة من السيدات والسادة المفتشين التربويين في مختلف الأسلاك والمجالات (الابتدائي والثانوي،التخطيط والتوجيه التربوي المصالح المادية والمالية ) وبعض المسؤولين والأطر العاملة بالنيابة للتأطير والمواكبة والتتبع والتقييم الذي سنخصص له محطة في نهاية شهر أكتوبر 2011 . وقد تمكنت هذه اللجنة من القيام بعدة زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات التعليمية بالنيابة ( وصل عددها منذ بداية شتنبر 2011 إلى اليوم 55 زيارة ). { لا شك أنكم صادفتم بعض الإكراهات في تدبير مختلف العمليات المرتبطة بالدخول التربوي 2011-2012، ماهي هذه الإكراهات ؟ وكيف عالجتموها ؟ نيابة الحي الحسني بالخصوصيات التي أشرت إليها سابقا من الطبيعي أن تعرف إكراهات من أنواع مختلفة ،على الرغم من المجهودات الاستثنائية المبذولة في التنظيم والتدبير والتأطير، وهي إكراهات مرتبطة على العموم بتزايد طلب التمدرس في بعض المؤسسات التعليمية بالنيابة وخصوصا بالتعليم الثانوي التأهيلي الذي عرف زيادة هذه السنة تقدر ب 10 % ، وهي وضعية تعيشها نيابة الحي الحسني منذ إحداثها سنة 2005 على الرغم من الزيادة في بنيات الاستقبال الذي عرفه الموسم الدراسي الحالي 2011-2012 بإحداث مؤسستين ثانويتين : ابن البناء المراكشي والسلام، وكذا الخصاص المتزايد في الموارد البشرية ببعض المؤسسات التعليمية الذي يغطى دوما بعمليات إعادة الانتشار. إضافة إلى ما تضيفه حركية الإسكان ( التعمير) بوتيرة ملحوظة في منطقة الحي الحسني من صعوبات نعالجها دوما بتبصر وحكمة وتنسيق تام ومحكم ما بين السلطات المحلية والأكاديمية وشركائنا الاجتماعيين الذين أحييهم تحية خاصة وأشكرهم على مساندتهم ودعمهم لمبادراتنا وعلى حسهم النضالي العالي . { يطرح تغيير المواقع والمهام في المنظومة التربوية على المسؤول التفكير في طرق التدبيرالفعال لمختلف القضايا والعلاقات والخلافات ...كيف عشتم هذا الانتقال من موقع المفتش التربوي إلى موقع المسؤول الإقليمي ،المدبر الإداري و التربوي بنيابة الحي الحسني ؟ حينما كلفت بتدبير الشأن التربوي بهذه النيابة كان تفكيري مركزا على بعض القضايا العامة والأساسية في التدبير،لأنني على وعي تام بالأهمية القصوى لهذه الوظيفة باعتبارها عاملا حاسما في النجاح أو الفشل من الزاوية التي كنت أنظر إليها في هذا المجال ، ومن الرؤية التي أطمح إلى إرساء آلياتها لدى مصالح النيابة ومديري المؤسسات التعليمية بهذه النيابة في التدبيرالتشاركي،الحداثي والديمقراطي لقطاع نوعي وحيوي وفاعل في التنمية الشاملة للمجتمع . وكنت مشغولا وما أزال بشكل دقيق بالتفكير في مختلف آليات التنظيم العقلاني للعمل بالنيابة ، ولكافة الموارد المتوفرة ، وللتدبير المحكم والمرن للعلاقات الحساسة مع مختلف المؤسسات الأخرى المعنية بالشأن التعليمي،وللتصريف الذكي للتوجهات الاستراتيجية للوزارة ، والمساهمة الفاعلة في تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للوزارة والبرامج المتعاقد بشأنها مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى في هذا الإطار. انطلاقا من هذا الوعي والانشغالات المشار إليها ،اهتديت إلى تطبيق القناعات التي آمنت بها وراكمتها في تجربتي المتواضعة في مختلف المواقع التي اشتغلت فيها ، فقد كنت محظوظا ربما برعاية جميع هؤلاء الإخوة الذين لهم جميعا فضل كبير في تأطير تجربتي وتطويرها والاهتمام برعايتها إلى الآن، الأمر الذي سهل مهمتي الحالية برعاية كريمة من السيدة مديرة الأكاديمية الحالية وباقي الزملاء بجهة الدار البيضاء الكبرى. وقد حرصت على الاستثمار الإيجابي لخبرتهم ، فقد تعلمت منهم الحرص كل الحرص على احترام مسؤوليات واختصاصات جميع الأطر الإدارية والتربوية بتحميل كل واحد من الموظفين مسؤوليته كاملة في مجال تخصصه، وإحكام التنسيق الدقيق والمستمر بين المصالح وتيسير التواصل بينها والإشراك التام للمسؤولين في مختلف القضايا ذات الصلة بالعمل، وتعزيز أجواء الثقة المتبادلة بين الجميع ،رابعا تطوير آليات التشاور والإشراك للنقابات والآباء والأطر الإدارية والتربوية والمفتشين والمدرسين في اتخاذ القرارات توسيعا لدائرة الانخراط الجماعي وتطوير للمشاركة الفعلية والعملية في مسلسل الإصلاح تفعيلا لمبدأ « التربية والتكوين مسؤولية الجميع « وترجمة عملية لشعار « جميعا من أجل مدرسة النجاح «،وتجسير علاقات التواصل المستمر والإيجابي مع مختلف الفاعلين الأساسيين والمعنيين بقضايا التربية والتكوين،وتطوير العلاقات وتقويتها مع الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في أفق شراكات وظيفية وفاعلة ومنتجة ، مبنية على التعاون بهدف تنمية قطاع التربية بهذه النيابة. لاشك أن من شأن هذه المقاربة التدبيرية المرنة أن تفتح أفق التعاون التلقائي لكافة الأطراف ، وتعطي لكل حلقة من حلقات المسؤولية اختصاصاتها.