يحتضن المركز الأندلسي للتصوير الفوتوغرافي بألميرية (جنوب إسبانيا)، إلى غاية 19 أبريل المقبل، معرضا للصور الفوتوغرافية في موضوع "حدود مائية.. الذاكرة البصرية المغربية الأندلسية". ويضم هذا المعرض، الذي ينظم في إطار المشروع الأوروبي لاستعادة الذاكرة البصرية المغربية الأندلسية (ريمار) بتعاون مع حكومة الأندلس ووزارة الثقافة المغربية، 128 صورة فوتوغرافية من أصل ال20 ألف تمت رقمنتها، والتي تعود ملكيتها للمكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. ويقدم المعرض، الذي يتوزع على ثلاثة محاور تهم "السياسة والإدارة"، و"العمارة والعمران"، و"المجتمع والعادات والتقاليد"، مجموعة من الصور تبرز مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للمغاربة، مع التركيز على المنطقة التي كانت تحت الحماية الإسبانية. كما يبرز المعرض الجوانب الثقافية والإنسانية والتجارية والاجتماعية للتعايش بين المغاربة والإسبان، وذلك من خلال مجموعة من الصور التقطتها عدسات مصورين مهنيين، لاسيما المصورون الصحفيون الذين اشتغلوا بالمملكة إبان تلك الحقبة. وتشجع هذه التظاهرة، التي تعد أحد التجليات العميقة لأواصر الصداقة المغربية-الإسبانية ووجها من أوجه تعزيز الوشائج العريقة التي تجمع البلدين، الزائر على استعادة هذه الفترة الطويلة الحبلى بالتاريخ المشترك، من خلال سفر بصري بين المغرب وإسبانيا. ويندرج هذا المعرض، الذي يتوخى "حفظ الذاكرة المغربية الأندلسية من خلال الصورة التاريخية"، في إطار برنامج التعاون العابر للحدود، إسبانيا الحدود الخارجية (بوكتيفيكس)، الذي يتم إنجازه بمساعدة الاتحاد الأوروبي والتمويل المشترك للصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية (فيدير).