ملف الهجوم على جمهور الوداد البيضاوي لم يغلق بعد. سرية الدرك الملكي بالمنصورية، دخلت على الخط وفتحت تحقيقا بناء على تعليمات النيابة العامة لتحديد هوية الأشخاص المجهولين الذين هاجموا أنصار الفريق الأحمر ليلة الأحد الماضي، وتسببوا في توقيف حركة السير بالطريق السيار لحوالي ساعة، وأشاعوا الرعب في صفوف المواطنين، الذين تصادف مرورهم بالطريق السيار مع ذلك الهجوم. مصادر مطلعة كشفت ل«أحداث.أنفو»، أن مصالح الدرك قامت بتوقيف عدد من المشتبه في تورطهم في أحداث الطريق السيار، التي اندلعت بعد نهاية مباراة مباراة الفتح الرباطي ضد الوداد البيضاوي برسم الدورة التاسعة عشرة من البطولة الاحترافية، موضحة أنه تم إخضاع الموقوفين للتحقيق، من أجل التوصل إلى تحديد هوية جميع المشاركين في الهجوم الذي أسفر عن تكسير زجاج حوالي 40 حافلة وسيارة، من بينها حافلة فريق الوداد البيضاوي وحافلة فريق اتحاد المحمدية التي ذهبت بدورها ضحية لأحداث الشغب. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم في ضوء التحقيقات إصدار مذكرات بحث في حقق عدد من المتورطين في الهجوم، الذي خلف عددا من الإصابات، والذين تبين أن معظمهم من القاصرين. وكان لتدخل خلية مكافحة الشغب وتأمين المباريات بالدار البيضاء، والتي كانت تضم 18 رجل أمن بقيادة الضابطين محمد السعيدي ومياز، بتعاون مع فرقة تابعة للدرك الملكي من مدينة المحمدية، دور مهم في منع حصول ما لا تحمد عقباه، بعدما تدخلوا لمطاردة المهاجمين الذين كانوا مسلحين بالعصي والسيوف والحجارة، وأرغموهم على الفرار في اتجاه المدخل الرئيسي لشرق المحمدية وبنسليمان من الطريق السيار، بعدما حاولوا في البداية محاصرة الجماهير الودادية، على مستوى إحدى القناطر المتواجدة بالطريق السيار بالقرب من دوار الكزاز، التابع لجماعة المنصورية والقريب من عمالة بوزنيقة، حيث صعد أغلب المهاجمين إلى القنطرة ورموا بالحجارة والعصي على مجموعة من السيارات لعرقلتها، وتوقيف حركة السير حتى يتسنى لهم مهاجمة الجماهير الودادية.