أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، الحداد لسبعة أيام بعد فيديو بثه موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" يظهر قطع رؤوس رهائن مصريين اختطفوا في ليبيا. ويظهر الفيديو الذي حمل اسم "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب،" مقتل أكثر من 12 مصريا قبطيا على شاطئ بليبيا، حيث يقف مسلح بلباس أسود خلف كل الرهائن الذي ارتدوا ملابس برتقالية وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وقال أحد عناصر التنظيم في مقطع الفيديو قبل قتل الرهائن: "إن البحر الذي دفنتهم فيه جثة الشيخ أسامة بن لادن نقسم بالله سنمزجه مع دمائكم." من جهته قال الأنبا بولس حليم المتحدث باسم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ان من ظهور بالفيديو الذي بثه تنظيم داعش هم "شهداء" الكنيسة والوطن وانهم يثقون بان حقهم سيأتي وانهم يصلون من اجل الحفاظ علي وحدة مصر. وقال لموقع CNN بالعربية: "إن الكنيسة الأرثوذكسية تستودع شهداء الوطن وأنها تتواصل مع وزارة الخارجية من اجل معرفة ما اذا كان يمكن استلام الجثامين من الجانب الليبي ام لا." من جهة أخرى أكد كاهن مطرانية سمالوط استفانيوس شحاتة، لموقع CNN بالعربية على أن أهالي الضحايا تعرفوا عليهم عند مشاهدة الفيديو الذي بثه تنظيم داعش الارهابي من أقباط من اقباط مصر المختطفين في ليبيا. واكد أيضاً ان الكنيسة تنظر رد وزارة الخارجية بشأن جثامين الضحايا، وفى حال تعذر تنفيذ هذا الامر قد نقيم عزاء مجمع لهم. الأزهر المصري من جهته قال في بيان: "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت بصلة إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق،" لافتا إلى أنه تلقى نبأ هذا " العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء ببالغ الحزن والأسى."