عقد المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم مساء أول أمس اجتماعا، بحضور 10 من أعضائه يتقدمهم الرئيس سعيد الناصيري، لدراسة كيفية الرد على تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، بعدما تساءل الأخير عن الكيفية التي وصل بها «البلطجية» إلى تسيير الوداد بالسيوف، في إشارة إلى تولي برلماني «البام» سعيد الناصيري رئاسة الفريق الأحمر. الاجتماع خلص إلى مراسلة جامعة كرة القدم لمعرفة موقفها من تصريحات ابن كيران بصفته أمينا عاما لحزب «العدالة والتنمية» وليس بصفته رئيسا للحكومة، قبل التحرك للرد على ما قاله ابن كيران. وجاء في رسالة الوداد إلى رئيس الجامعة أن ابن كيران خرج عن كل قواعد اللباقة واللياقة و تعمد المس بناد عريق هو رمز من رموز المقاومة بهذا البلد وفيما يلي النص الكامل لرسالة الوداد: من رئيس المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم إلى السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الموضوع: تسجيل احتجاج مع طلب تدخل السيد رئيس الجامعة؛ يؤسفني باسم المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم أن أرفع إلى علم سيادتكم تدمر النادي بكل مكوناته وفعالياته الحية جراء تصريحات أدلى بها السيد عبد الالاه بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية للحزب يوم السبت 31 يناير 2015، المنشورة بالموقع الرسمي للحزب وبالقناة الرسمية لدات الحزب باليوتوب، والتي خرج من خلالها عن قواعد اللياقة وأقحم نادي الوداد الرياضي ومسيريه و جماهيره في صراعه المزعوم... وبالقدر الذي كانت كلمته سياسية تتحدث عن الحكومة ومدى احترام الارادة الشعبية، انتقل للحديث عن المعارضة وخرج في حديثه عنها عن سياقها السياسي ووصفها بالبنية التي تريد أن تتحكم في المغرب ومصيره وفي كل مكوناته وفي كل تفاعلاتها، وأنه " ولمن يخرج عن الطريق ؛ الذي تريده هده المعارضة الفاسدة؛ فالقمع موجود .... وأن هذه التصرفات منافية لقواعد الديمقراطية" وقد أضاف السيد بنكيران في معرض حديثه أمام أطر حزبه بأن حكومته حكومة إصلاح وأن للاصلاح خصوم..." ليعرج و دون مبرر موضوعي إلى الحديث عن مجال بعيد كل البعد عن جدول أعمال اجتماعه متحدثا بمنطق عدواني غير مفهوم عن فريق الوداد الرياضي و عن مكوناته ناعتا إياها بالعصابات و البلطجية ، حيث قال في الدقيقة 24:05 مايلي: ّ أنا مللي تنسمع بأن الوداد مشاو ليها البلطجية باش يحلوا مشكل إداري ديال شكون لي غادي يترأسها، تنبقى نقول هاد البلطجية كيفاش جاو للوداد، واش السيوفة معرفتش أشنو.... .... باش نقول ليكم بأن هادشي خطر حقيقي، ماشي خطر محتمل، ماشي مشكل ديال واحد الشخص غادي يحكم باش يجي يسير حكومة واحدة لمدة ولا ما غاديش يسيرها" السيد رئيس الجامعة؛ إن السيد عبد الالاه بنكيران بما صرح به أعلاه خرج عن كل قواعد اللباقة واللياقة و تعمد المس بناد عريق هو رمز من رموز المقاومة بهذا البلد، وعبر عن حس غير ديمقراطي في التفكير وتدبير الاختلاف وهو يصف معارضيه بأعداء الوطن والخطر الحقيقي الذي لا يؤمن بالديمقراطية ويتبنى لغة العنف والإرهاب والفساد . لكن يظهر بأن السيد بنكيران حاول إقحام هذا النادي في الحملة الانتخابية انتقاما من المكتب المسير الحالي وهو يصف الأحداث التي وقعت بتاريخ 20 مارس 2014 بمركب بنجلون بأنها من الوسائل الممهدة لتسيير المكتب الحالي لشؤون الوداد الرياضي. تحدث خلافا للقواعد الدولية لكرة القدم، التي تحتم أن تجعل اللعبة والأندية بعيدة عن التجادبات السياسية وتفرض أن تسير شؤون الكرة في استقلال تام عن السلطة التنفيدية، وصرح ملمحا بأن مجال كرة القدم أو الرياضة من المجالات التي تهيمين عليها تلك المعارضة "والخطيرة على المغرب". ولمزيد من التوضيح، نفيد سيادتكم بأن المكتب الحالي للوداد قد عانى الأمرين لفتح صفحة جديدة من التصالح بين جميع مكونات النادي جماهيرا ومسيريين، وقد وصلت الحوارات والتدخلات لعودة الأجواء الرياضية لقلعة الوداد ونكاد الآن نودع أجواء العنف و التكهرب التي سادت مدة من الزمن والتي استفادت منها حتما جهات مشبوهة ومجهولة يستهويها الاصطياد في الماء العكر، وهي الأجواء التي يحاول السيد بنكيران بتصريحه أن يبعث فيها الروح ويعيدنا لزمن العنف والفوضى، والتي نحمله وحده كل حادث يطرأ أو أعمال عنف قد تنشئ والتي قد يتسبب فيها أعضاء من حزبه ضدا أي عضو أو مشجع أو محب لهدا النادي عبر ربوع تراب المملكة. ونفيد سيادتكم، بأن ما صرح به السيد بنكيران قد مس بدون شك صورة الوداد الرياضي لدى المستشهرين والمساندين، خصوصا وأننا حرصنا على مدار النصف سنة من العمل المتواصل والدؤوب على إعادة بناء الوجه الودادي التسويقي المتأسس على قيم التدبير الشفاف والإدارة الحكيمة وسياسة القرب التي امتدحتها الرسالة الملكية السامية للمناظرة الوطنية حول الرياضة والتي شكلت روح القانون عدد 30-09، تم يأتي هدا التصريح المجانب للصواب لمحاولة هدم تجربة بناءة في الإدارة الرياضية الجيدة. ونضيف من باب التوضيح، بأن المكتب المسير لكرة القدم الودادية وأيضا المكتب المديري للوداد وأيضا أعضاء اللجان المسيرية والاستشارية بالنادي تضمن في تشكيلتها فاعلين جمعويين وسياسيين من مختلف المشارب الثقافية والسياسية والحزبية رابطهم الوحيد حبهم وتعلقهم بنادي الوداد الرياضي، وأن أغلبهم باسم المكتب المسير يحتفظون بحق اللجوء للقضاء لانصافهم فرادى وجماعات، حالة تبين لهم بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تستطع حماية استقلالية الأندية المنضوية تحت لوائها والتنديد بكل تصنيف لها ضمن التجادبات الانتخابية الضيقة. لذلك كله؛ يطلب المكتب المسيرلنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم منكم أن تتحملوا مسؤوليتكم في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة الصادرة عن السيد عبد الالاه بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، وذلك في إطار مهامكم للدفاع عن استقلالية أجهزة كرة القدم والحيلولة دون استعمالها سياسيا أو حزبيا، وذلك لوقف تطور الوضع إلى ما لا تحمد عواقبه ، مع حفظ كافة حقوقنا في اتخاذ أية خطوات تصعيدية للحد من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة للسيد بنكيران ، خصوصا و أنه تهجم و بشكل فج على بنيات منتخبة ديمقراطيا وفق القوانين الجاري بها العمل ، كما أنه عمد على تصوير المؤسسات بصفة عامة على أنها مجال للصراع الغير النزيه و المحتكم إلى القوة و العنف و هو بذلك يعطي صورة سلبية على الجو العام بالبلاد و النقلات النوعية و الإيجابية التي يعيشها المغرب منذ سنوات عديدة. الرئيس سعيد الناصري