أنا شاب عمري ثمانية وعشرون سنة. مستخدم بالقطاع الخاص، تزوجت قبل شهور، وأعيش حياة سعيدة مع زوجتي، غير أن مشكلتي أعزائي، هي أنني لا أتوفر إلا على خصية واحدة، وأخاف أن يؤثر هذا الأمر على قدرتي الإنجابية. علما أنني لم أطلع زوجتي على هذا المشكل خوفا من تتأثر به. إنني متخوف من أن تكون لهذه المسألة مضاعفات خصوصا وأنني أريد أن أنجب كما أن زوجتي تتحدث يوميا عن روعة الأطفال وحاجتها إليهم. لذلك ارتأيت أن أكتب لهذا الركن، لعلكم تساعدوني عبر نقل مشكلتي إلى المختص الذي أود منه أن يجيبني على هذه الأسئلة:هل يمكن للرجل أن يعيش بخصية واحدة؟هل يستطيع الرجل أن ينجب بخصية واحدة؟أرجو ألا تثير مشكلتي هاته سخرية البعض من الذين يستخفون بمشاكل الناس، لأن هذا الأمر يحز في نفسي، ولا تتصوروا كم أعاني من هذا المشكل لأنني أخاف ألا أكون قادرا على الإنجاب. أرجو ألا تهملوا مشكلتي. طارق يمكن الإنجاب بخصية واحدة ما أود أن أقوله لك هو إن كل عضو موجود في جسم الإنسان إلا وله دور مهم، كما أن العضو الذي يكون مزدوجا في جسمنا، كالكليتين أو الخصيتين إلخ يمكن القول إن هذا نوع من الحماية، أي أن الشخص إذا فقد أحد هذين العضوين، فيمكنه أن يعيش بما تبقى لديه. ونفس الشيء ينطبق على أعضاء أخرى، إذ يكفي النظر إلى أن كل عضو نملك إثنان منه هو معرض للتلف في بعض الحالات والمواقف.إذن فالرجل يمكنه العيش بخصية واحدة، كما يمكنه أن يتزوج وينجب بشكل عادي، دون مشاكل، أما إذا لم ينجب فربما يعاني من مشاكل أخرى ينبغي معرفتها من طرف طبيب مختص. لكني أود أن أنبهك لشيء آخر وهو أن وجود خصية واحدة لديك، سيدي، يقتضي منك أن تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى تحافظ على سلامة وصحة جهازك التناسلي. لذلك فإنه لا يفوتني أن أقول لك، سيدي، إنه في بعض الحالات لاقدر الله قد يضطر الأطباء إلى إزالة الخصية، كبعض إصابات السرطان أحياناوقد يصاب الرجل في بعض الحالات بتعفنات على مستوى جهازه التناسلي، خاصة إذا كان ينشئ علاقات متعددة دون أن يتخذ الاحتياطات اللازمة لكي يتفادى الأمراض المنتقلة جنسياإذن فالزواج لا علاقة له، سيدي، بما تعاني منه، إذ يمكنك أن تتزوج وتنجب بشكل عادي، اللهم كما قلت إذا كانت لك مشاكل من نوع آخر وفي هذه الحالة، وحتى تتأكد من عدم وجود أية مشاكل تتعلق بقدرتك على الإنجاب، خصوصا وأنك ذكرت أنك تحب الأطفال، لا بأس من أن تستشير طبيبا مختصا أو تجري تحاليل على المني لتعرف إن كانت لك مشاكل على هذا المستوى أم لا وإذا كانت النتائج إيجابية، فإنه يمكنك طبعا أن تتزوج وتنشأ الأسرة التي تحلم بها دون أية مشاكل، وكم من الرجال تزوجوا وأنجبوا بخصية واحدة يكفي أن تحافظ على صحتك وسلامتك. أشعر بآلام حادة على مستوى الخصيتين أنا تلميذ في الثامنة عشرة من عمري. مشكلتي التي لم أجد لها حلا هي أنني أعاني من آلام حادة على مستوى الخصيتين. فمهما قلت لكم فلا يمكنني أن أصف لكم تلك الآلام عندما تشتد علي. ولكي أكون دقيقا فإن تلك الآلام ليست دائمة، حيث إنها تظهر وتختفي أحيانا، لكنها حين تعود تكون حادة لدرجة لا تتصور. وللإشارة فإن هذه الآلام قديمة، و تعود لعشر سنوات تقريبا، أي منذ كان سني ثماني سنوات. إنني لم أستطع ومنذ طفولتي أن أخبر أحدا عن هذه الآلام لأنني كنت أخجل من ذكر مثل هذه الأشياء أمام أي كان. بل إن حتى والدي لم أجد الشجاعة الكافية لإخبارهما، واحتفظت بذلك لنفسي طوال هذه السنوات، حيث لم أجرأ على إخبار حتى أقرب الأصدقاء، كما لم أستطع أن أعرض نفسي على طبيب.لذلك فإنني أرجو أن تعرضوا مشكلتي على المختص الذي أود منه أن يجيبني على هذه الأسئلةما سبب هذه الآلام؟هل يمكن أن تؤثر على صحتي؟هل تؤثر هذه الآلام على قدرتي الجنسية؟كيف يمكنني أن أتغلب على هذا المشكل؟ ليست هناك خطورة فيما ذكرت ما أريد أن أؤكد لك عليه هو أنه ينبغي أن تعلم أو تطمئن إلى أنه لا وجود لأية خطورة في حالتك، فقد قلت إن هذه الآلام تلازمك منذ كان سنك ثماني سنوات، وأنت الآن في سن الثامنة عشرة. وعموما فإن الاحتمال الأول الذي يمكن أن نفسر به ما تعاني منه، هو أنه ربما في مرحلة البلوغ يكون الرجل في حاجة لأن يفرغ ما بداخل الخصيتين . ومن جهة أخرى فإن هذه الآلام يمكنها أن تكون بسبب مشاكل على مستوى العمود الفقري، وهو عبارة عن روماتيزم، خاصة النصف السفلي للظهر، كما لو أن الأمر يتعلق بإرسال رسالة إلى الخصيتين. ما أستطيع أن أنصحك به هو أن تستشير طبيبا في المسالك البولية حتى تتأكد من وجود أي سبب يمكنه أن يكون وراء إحساسك بتلك الآلام. على أي فإنني أريد أن أؤكد شيئا مهما، ويخص الجانب النفسي، وهنا دعني أقول لك إنه من خلال مزاولتي لعملي طيلة هذه السنوات، فإنني غالبا ما أقف على أن ماهو نفسي وراء العديد من الحالات التي يعتقد أنها عضوية، والقلق وحده يولد العديد من الأعراض التي يشعر بها الشخص.ولك أن تتصور بأن الجانب النفسي يمكن أن يكون مسؤولا عن كل الأمراض التي تتخيلها، والخوف عموما يولد العديد من الحالات، يعتقد صاحبها أنه مصاب بها، في حين أنه لا يعاني إلا من الخوف الذي يشل حركته ويجعله عاجزا عن فعل العديد من الأشياء الإيجابية. وللأسف أن العديد منا في مجتمعنا لم يتعلم كيف يفرح أو يحول الجوانب المظلمة في حياته إلى أشياء إيجابية، وهنا دعني أتساءل معك لم لا نر في السماء إلا الغيوم والجو الكئيب، في حين أنها تكون في أوقات كثيرة مشمسة، لماذا لا نتذوق طعم الفرح ولا نعرف كيف نحب؟، وكم يثيرني منظر بعض الأشخاص وهم يضحكون، لينتبهوا في الأخير إلى أن هذا الضحك لابد وأن يتبعه حزن أو خبر سيء.فالعديد من الناس يعتقدون أنهم لا يستحقون الفرح والضحك، مما يحول حياتهم إلى سلسلة من المعاناة والخوف الذي يجعلهم يتوهمون أنهم مصابون بأمراض لا حصر لها، في حين أن المسألة تعود لما هو نفسي أكثر منه عضوي. إذن فأنصحك أن تستشير طبيبا كما قلت لك، وأغلب الظن أنه لا يوجد هناك شيء خطير، لأنه لو كان الأمر كذلك لما بقيت كل تلك السنوات دون أن تظهر أعراض أخرى. غيرتي سبب مشاكليأنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، مشكلتي التي تؤرق حياتي تكمن في غيرتي الكبيرة على صديقتي، فنحن على علاقة حب منذ ثلاث سنوات، وهي تحبني وأحبها بشكل كبير، لكنني أغار عليها جدا، خاصة من علاقتها بأصدقائنا المشتركين، فنحن شلة واحدة نلتقي باستمرار وتجمعنا خرجات وبرامج مشتركة. فأصدقاؤنا متباينو المهن والمستويات الثقافية والعلمية والحالة الاجتماعية، فمنهم المتزوجون والعزاب، وأنا أتحدث عن ذكور من أصدقائنا، فأنا أغار على صديقتي جدا منهم، وتصدر مني تصرفات غاية في العدوانية والعصبية عندما نكون مع أصدقائنا، وأعود لأتحدث مع نفسي وألومها، وأقول : ليس من المعقول أن ننقطع اجتماعيا عن المقربين منا بسبب غيرة لا أساس لها من الصحة، وغير مفهومة الأسباب، خاصة وأن صديقتي تحبني بشكل كبير وتبذل جهدا مضاعفا لإبراز حبها لي. وفي كل مرة أجد نفسي، مضطرا إلىالاعتذار من صديقتي عن غيرتي وعن تدخلي المباشر في علاقتها بالآخرين، لكنني أهدأ لفترة ثم أعود مرة أخرى إلى تصرفاتي المراهقة ولغيرتي المرضية، ولتك المشاعر التي تخنقني وتؤثرعلى علاقتي بصديقتي التي أعلم علم اليقين أنها لا تخونني وأنها ملتزمة معي إلى أبعد الحدود. الآن، لا أعرف كيف يمكنني أن أتخلص من هذه الغيرة ؟ فكيف أحمي علاقتي بصديقتي من هذا الشعور المرضي الذي يكاد يقضب على ارتباط وحب وسعادة ممتدة على مدى ثلاث سنوات ؟ فهل من حل لما أنا فيه؟ وهل تعتقدون أن ما أشعر به من غيرة أمر عادي بين المحبين؟ منير / سلا الثقة أساس الترابط العاطفي في البداية لا بد من التأكيد على أن الغيرة تلعب دورا كبيرا في حياة الشريكين فهي تقوي ارتباطهما، كما أنه من الضروري التأكيد على أن القليل من الغيرة أو التي يمكن أن نصفها بالغيرة الخفيفة، أمر مقبول داخل العلاقة الزوجية أو العاطفية بشكل عام، لكن شريطة ألا تتحول إلى شك أو إلى هاجس يومي يسيطر على أحد الشريكين أو يجعله وسيلة لإبراز حبه للآخر. فإذا كانت هذه الغيرة زائدة عن الحد المسموح به مما تتسبب في مشاكل كثيرة بين طرفي العلاقة العاطفية مهما كانت طبيعتها، فالغيرة المبالغ فيها قد تتحول إلى حالة مرضية تحتاج إلى علاج سلوكي ونفسي .وهنا لا بد من التوضيح عدد من الأمور المرتبطة بالغيرة المرضية، والتي غالبا ما تكون نتيجة لبعض الأمراض ومن بينها نجد : مرض الوهم: وكثيرا ما يكون الوهم متعلقا بالغيرة بين الشريكين. وهذا المرض يصيب الجنسين بنسبة متقاربة ومتفاوتةمرض ذهني: كثير من الأمراض الذهانية (كالفصام) يصاحبها وهم أو أوهام متعددة، وقد يكون من بينها وهم الغيرة.ولصاحب هذه المشكلة أقول، أن علاج الغيرة المرضية ممكن، خاصة في مثل حالتها ، وأنها فقط تعتمد على إعادة فهم العلاقة التي تربطبك بصديقته، وأن تحاول الإجابة بنفسك على الأسئلة التي طرحتها في نهاية رسالتك. كما أريد أن أؤكد لك أن شزيكتك يمكن أن تلعب دورا أساسيا في مساعدته على التخلص من هذه الغيرة المرضية. ابنتي كثيرة الحركة وعنيدة أنا سيدة متزوجة، أبلغ من العمر 39 سنة، أم لأربعة أبناء تترواح أعمارهم ما بين 17 و11 سنة. مشكلتي التي أود أن تطرح على الطبيب المختص ترتبط بابنتي الصغرى التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، فهي شقية حدا، وكثيرة الحركة إلى حد الإزعاج، وعنيدة ولا تتقبل رأي الآخر، وهذه الصفات تجعلها محط إنتقاد من الآخرين ، وأيضا تحرمها من الحصول على درجات جيدة في السلوك والمواظبة، كما أنها تسبب الآذى إلى زملائها في الدراسة. رغم معاقبتي الشديدة لها أحيانا أو اتباع أسلوب المهادنة والتفهم في مناسبات أخرى، لا أجد أي تحسن في سلوكها فيزداد عنادها وترتفع حدة حركتها، فهي تصر على عمل الخطأ رغم إدراكها أنه خطأ وعقابي الشديد لها. فماذا أفعل معها؟ علما بأنها شديدة الذكاء وتحصل على درجات دراسية جيدة وتحظى بالمراتب الأولى، لكن سلوكها يخلق لي العديد من متاعب ويحرمني من تتبع خطوات باقي إخوتها. لذا أرجو عرض مشكة ابنتي على الطبيب المختص بالعيادة النفسية، ليقدم لي أجوبة على أسئلتي التالية : ما سبب فرط الحركة لدى ابنتي؟ هل ستكبر معها هذه الحالة؟ وهل هناك علاج لهذا المشكل؟ تورية / الدارالبيضاء فرط الحركة عند ابنتك طبيعي يجب هنا أن نفرق ما بين مشكلة "فرط الحركة المرضي" و"فرط الحركة الطبيعي"، لأن هناك عوامل وأسباب كثيرة يمكن أن تكون سببا في فرط الحركة، وهذه الأسباب أحيانا تكون طبيعية، فمثلا المرحلة العمرية التي تمر بها ابنتك ( 8 سنوات) تعتبر مرحلة بناء للجسم والعضلات، ومن ثم فإنه طبيعي أن تكثر حركة الطفل، لأنّ هذه المرحلة يكون إنتاج الطاقة فيها مضاعفا، ومن هنا فإن هذه الطاقة بحاجة إلى إستهلاك، وهذا ما يحصل من كثرة الحركة لدى الطفل. أما من الناحية النفسية: تعتبر المرحلة التي تمر منها ابنتك مرحلة " اكتشاف "، وهي أن يقوم الطفل بإكتشاف البيئة الخارجية له والجديدة عليه، وهذا يتطلب حب المغامرة والاستطلاع والاكتشاف وأيضا طرح العديد من الأسئلة، ومحاولة تلمس هذه الأشياء بنفسه ومعرفة مكوناتها، وهذا بالطبع يؤدي إلى إتلافها أحيانا وتكسيرها مرات أخرى، وكما قلت فإن ابنتك تتمتع بذكاء مرتفع، وهذا يضاعف حب الاكتشاف عندها، ويجعل حب الاستطلاع لديها كبيرا. وتبدأ أعراض فرط الحركة عادة قبل أن يبلغ الطفل سن السابعة ويجب قبل وضع التشخيص معرفة أن أحيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث إنها تتشابه مع أمراض كثيرة أخرى والأمراض والاضطرابات العاطفية، قد تأتي هذه الأعراض على الشكل التالي : - نسيان الأشياء الشخصية، بل تكرار النسيان -عدم الترتيب والفوضى. -الحركة الزائدة المثيرة للانتباه-عدم الاستقرار أو الجلوس بالمكان لفترة طويلة -عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، فهو يفشل في اتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب عليه أما أسباب هذه الحالة فهي غير معروفة، ولكن قد تأتي على الشكل التالي : اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل إلى الدماغإذا كان أحد الوالدين مصابا بفرط الحركة فقد يصاب الأطفال أيضا قد تترافق الحالة مع مشاكل سلوكية أخرى. وعلاج هذه الحالة يعتمد على العلاج السلوكي، وبالتالي فإن عرض الطفل المصاب بفرط الحركة على الطبيب المختص قد يصبح ضروريا إذا ما استمرت هذه الحالة طيلة مرحلة الطفولة، وإذا ما بدأت تظهر معها بعض الأعراض السلبية من قبيل صعوبة التركيز والتراجع الدراسي.