بعد أن أطفأ معرضها شمعة عقده الثامن، وبعد أربعة مواسم من المشاركة، وفي أجواء الاحتفال بالمنتوجات المغربية وتثمينها من أجل فتح آفاق السوق الألمانية أمامها، كان الاتفاق الذي أشرف على توقيعه، بعد زوال الجمعة الماضي، وزير الفلاحة والصيد البحري ومسؤول عن الأسبوع الأخضر الذي تحتضنه برلين خلال الفترة المتراوحة بين 16 و25 يناير الجاري. الاتفاق التجاري الذي احتضنه الرواق المغربي بمعرض برلين، ووقعه وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس مجلس إدارة المعرض الدولي «الأسبوع الأخضر»، «كريستيان غوك»، يمنح المغرب مرتبة ضيف شرف الدورة المقبلة لفعاليات معرض برلين، التي ستقام سنة 2016. عزيز أخنوش كان قد صرح في لقاء جمعه بالوفد الإعلامي المغربي المواكب للمشاركة المغربية أن «الرواق المغربي وما يعرضه من منتوجات تعتبر ثمرة بعض الزراعات والأنشطة التضامينة، ويعرف خلال الدورة الحالية إقبالا كبيرا، فاق عدد زوار السنة المنصرمة»، وهو ما يطرح – حسب الوزير – «أمام المشاركين المغاربة من جمعيات واتحادات للتعاونيات العمل على كسب رهان الجودة، وتطوير المنتوجات، لتلبية الطلبات التي قد يكون المعرض مناسبة لفتح أبوابها أمام جميع التكتلات الإنتاجية»، شريطة «الإلتزام بتطوير سلسلة الإنتاج، والعمل على تنويعه من إجل استقطاب زبائن جدد». كما أن شأن مرتبة «ضيف الشرف» التي حصل المغرب عليها، عبر توقيع اتفاقية مع المسؤولين الألمان عن هذا الملتقى الفلاحي العالمي، أن تفتح آفاقا «أرحب وأكثر غنى»، وأن توسع المشاركة المغربية في هذا الملتقى العالمي، الذي يعرف مشاركة 60 دولة، من مختلف قارات المعمور. وقد ذكر وزير الفلاحة أن هذا التتويج للمشاركة المغربية في أحد أعرق المعارض الدولية، يأتي ل «المكاتة التي غدت تحتلها جميع المنتوجات الفلاحية للمغرب، وكذا للعلاقة المتينة التي تربط بين ألمانيا والمملكة المغربية». كما شهدت فعاليات افتتاح الجناح المغربي التوقيع مع ممثل الاتحاد الأروبي على منح المغرب شهادة «بيان جعرافي محمي»، وشهادة «تسمية منشأ محمية»، وهي الشهادة التي ساحملها المنتحات المغربية الموجهة للاصدير صوب البلدان المكونة للاتحاد، ما يزكي الثقة التي باتت منتجات المغرب تحظى بها في هذا التكتل الدولي، الذي يعتبر شريكا أساسيا لبلادنا.