موفد «الأحداث المغربية» لبرلين لا يخفف من برودة برلين القاسية سوى حرارة معرضها الدولي الأخضر الذي افتتحت فعالياته مساء يوم الخميس الماضي بمشاركة المغرب ، الذي خصص مشاركته الثالثة في هذه التظاهرة الدولية للمنتوجات الفلاحية المحلية والتي لقيت إقبالا كبيرامن طرف زائري الرواق المغربي0 عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري على بعد افتتاحه للرواق المغربي الذي أقيم على مساحة 350 متر مربع بمشاركة 30 عارضا، قال في جواب عن سؤال ل«لأحداث المغربية»، إن المشاركة المغربية في الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، موجهة بالأساس إلى الساكنة الألمانية وذلك من خلال المشاركة بمنتوجات ذات جولة عالية، وأعطى الوزير مثالا لذلك بزيت الأركان وزيت الزيتون والزعفران والخوخ المجفف والتين المجفف والفلفل الحار والعسل و الكسكس والتمور وعطر الورد وتين الصبار. الرواق المغربي الذي صمم على شكل مصغر للمدينة العتيقة بكل تفاصيلها عرف رواجا كبيرا خلال اليوم الأول من افتتاحه وزيارات لعدد من الشخصيات المهمة حيث استقبل فيه اخنوش وزير الزراعة الألماني بييرفرير ريتش الذي أكد دعم ألمانيا للفلاحة التضامنية المغربية وذلك من خلال عقد شراكات مع دول الاتحاد الأروبي، كما لم يخف وزير الزراعة السعودي فهد بلغتين إعجابه بالتطور الذي قطعه المغرب على مستوى الفلاحة التضامنية وقال في تصريح «الأحداث المغربية»: إن المغرب يسلك طريقا جيدا لتشغيل الشباب العاطل من خلال الاهتمام بالفلاحة التضامنية. التطور الحاصل والذي عكسته المشاركة المغربية لم يأت من فراغ فقد أكد وزير الفلاحة والصيد البحري أن المغرب قام بعمل كبير في إطار مخطط المغرب الأخضر من أجل النهوض بالفلاحة التضامنية والترويج لمنتوجاتها في الأسواق الخارجية مبرزا "أنه بعد سنوات من الإنتاج التي وضعها المغرب ضمن استراتيجياته يأتي اليوم وقت التعريف في المحافل العالمية بهذه المنتوجات". الترويج لمنتوجات الفلاحة التضامنية التي أشار إليها وزير الفلاحة والصيد البحري لن يكون سهلا حيث توقف محمد الكروج المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، عند بعض الصعوبات التي تواجه التعاونيات الفلاحية العاملة في المجال والتي لخصها بالأساس في في عدم قدرتها على التعريف بما تنتجه. وقال الكروج في تصريح ل"الأحداث المغربية" أن مديريته ولمساعدة هذه التعاونيات وضعت استراتيجية تستهدف إعادة هيكلتها وكذا و مواكبة أنشطتها مشددا على أهمية الجودة في هذه المنتوجات لمواجهة المنافسة و لكونها تساهم في الرفع من التسويق.