سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير كندا بالمغرب قال ل'المغربية' إن بلاده متحمسة للتوصل إلى اتفاق للتبادل التجاري مع المغرب فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي للفلاحة تتواصل بمدينة مكناس
أعلن ويلكي كريستوفر، سفير كندا بالمغرب، أن دولته متحمسة جدا للتوصل إلى اتفاق تجاري للتبادل الحر مع المغرب. (كرتوش) وأضاف الدبلوماسي الكندي، في تصريح ل"المغربية"، أن العلاقات الاقتصادية للمغرب مع الاتحاد الأوروبي، تماثل علاقات كندا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبرا أن هذا المكسب من شأنه خلق روابط نوعية تجارية بين بلده والمغرب، مؤكدا أن تمثين هذه الروابط سيخدم اقتصاد الطرفين، خاصة أن المغرب يعد بوابة حقيقية، وعتبة متطورة لولوج أسواق إفريقيا وأوروبا. وبخصوص اختيار كندا ضيفة شرف لدورة هذه السنة للملتقى الدولي للفلاحة، المنظمة إلى غاية 29 أبريل الجاري، قال ويلكي "نحن مسرورون باختيار كندا ضيفة شرف لهذا المعرض الدولي، ولابد من التأكيد هنا على أن حضور وزير الفلاحة الكندي، جي ريتز، يبرز الأهمية التي توليها كندا للمغرب". واعتبر ويلكي مشاركة 16 مقاولة كندية في هذه التظاهرة الدولية، إشارة قوية على عزم المقاولين الكنديين في الانفتاح أكثر على السوق المغربية، مشيرا إلى أن استثمار مجموعة "بومبارديي" الفاعلة في صناعة الطيران، لمبلغ 200 مليون دولار في المغرب، يعد خطوة واضحة لرغبة أكيدة في سياق هذا الانفتاح، كما دعا الدبلوماسي إلى ضرورة إيلاء أولوية كبيرة لجانب تكاملية اقتصاديات البلدين. وأعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري٬ أمس الخميس، بمكناس٬ أنه من المنتظر توقيع اتفاق التبادل الحر بين المغرب وكندا في نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل. وقال أخنوش، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الفلاحة الكندي، جيري ريتز، إن الجانبين اتفقا على تعميق المحادثات٬ وأنه لم تبق سوى جولة في يونيو المقبل بحيث من المحتمل التوقيع على هذا الاتفاق في غضون نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل". وأكد أن هذا الاتفاق، الذي كان موضوع مباحثات غير رسمية، مكنت من تحديد نقط الالتقاء لضمان المصالح الاقتصادية للبلدين٬ يشكل بالنسبة للمغرب تحديا كبيرا في مسلسل الانفتاح التدريجي والمتوازن لاقتصاده٬ مضيفا أنه سيمكن، أيضا، المغرب من ولوج أسواق أمريكا الشمالية، التي تبقى من ضمن الأهداف المسطرة ضمن مخطط المغرب الأخضر. وبخصوص إجراءات التعامل مع المنتوجات الفلاحية المتفاوض بشأنها داخل مجموعة الفلاحة والصيد البحري والإجراءات الصحية النباتية، اتفق الجانبان على تعميق التفكير في أفق عقد الدورة المقبلة من المفاوضات. كما دعا عزيز أخنوش٬ إلى اعتماد "شراكة للتنمية" بين المغرب وكندا، مشيرا أن "المغرب وكندا تجمعهما شراكة تجارية نرغب في تطويرها في أسرع وقت ممكن". وأشار إلى أن "المغرب وكندا تجمعهما شراكة تكتسي أهمية كبرى وعلاقات تجارية متطورة"٬ مذكرا بأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين٬ التي تعتمد أساسا على المنتوجات الفلاحية٬ يفوق 500 مليون دولار. مقاولات أجنبية ودائما بخصوص المشاركة الدولية، أفادت ميلنا بلوزي، ممثلة شركة "إن بلوزي" الإيطالية، أن عددا من المقاولات من هذا البلد، انخرطت ضمن لائحة الجمعية الإيطالية للتجارة، بغية حضور الملتقى الدولي، مشيرة إلى أن 8 مقاولات تقترح آخر ابتكاراتها في آليات جني أشجار الفواكه، واعتبرت أن هذا الحضور يعد مهما نظرا للشراكات التي تعقد في إطاره، هذا إلى جانب اعتبار هذا الفضاء مناسبة للاطلاع على تقنيات الشركات المنافسة من دول أخرى. وأشار حسن غوك، فاعل اقتصادي تركي وممثل شركة "هاكي أوستا"، إلى أن السوق المغربية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى المقاولات التركية، لما توفره من فرص استثمارية كبيرة في عدة مجالات مرتبطة بالقطاع الفلاحي وغيره. وأضاف غوك أن شركته سلمت وزارة الفلاحة 9 آلات لقطف الزيتون سنة 2009، كما أن الوزارة نفسها تسلمت منذ 5 أيام 9 آلات أخرى مماثلة. وأكد هذا الفاعل الصناعي على استعداد تركيا للانخراط في كل الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب. وأوضح ألكسندر موزيلياكو، فاعل اقتصادي روسي، أن بلده تحضر للمرة الأولى في هذا المعرض، واعتبر هذه المناسبة فرصة لتقديم آخر التكنولوجيات والآليات المعتمدة في عدة جوانب مرتبطة بالقطاع الفلاحي، خاصة تربية المواشي، من خلال آليات متطورة تعتمد في مجال تقديم الأعلاف بكيفية دقيقة وشاملة. وأبرز ألكسندر، أن بلاده مهتمة بالمغرب، وأن الفاعلين الاقتصاديين يتتبعون بانتظام سير "مخطط المغرب الأخضر"، ويرغبون في المساهمة في أوراشه الكبرى. وفي سياق اللقاءات والمحاضرات، التي تعرفها هذه الدورة، نظمت إدارة التكوين والتعليم والبحث التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري لقاء خصص لاستعراض أهمية تكنولوجيات الاتصالات الحديثة في المجال الفلاحي، مع التركيز على موضوع الاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية، حيث إن المتدخلين أبرزوا فعالية هذه التكنولوجيا على مستوى تقديم المعلومة الرصدية حول أحوال المناخ، على اعتبار أن هذه الأداة تعد ناجعة لاتخاذ القرار من قبل الفاعلين في القطاع الفلاحي، وإشعار الفاعلين فيه بالتطورات الممكنة الحدوث، كما تطرق اللقاء إلى أهمية صور الأقمار الصناعية في متابعة ومواكبة زراعات الحبوب وغيرها، بالاعتماد على نظام "فارمستار"، الذي يعتبر عمليا منذ 10 سنوات، نظاما دوليا معتمدا في عدد من جهات العالم، إلى جانب نظامي "بيكساكري" و"أوينوفيو". وتوج هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقية بين مديرية التعليم والبحث والمركز الملكي للاستشعار الفضائي. وتتميز هذه الدورة، أيضا، بالمشاركة المكثفة للمقاولات الأندلسية المتخصصة في القطاع الفلاحي، حيث تحضر في هذا الملتقى 10 شركات فاعلة في مجالات صناعة الآلات، والمعدات الزراعية، والري بالتنقيط والرشاشات، والأسمدة، والتغليف. وتنظم هذه المشاركة الأندلسية في هذا المعرض الدولي من طرف الوكالة الأندلسية للنهوض الخارجي، بتعاون مع المعهد الإسباني للتجارة الخارجية. وعرف، يوم أمس، تنظيم اتصالات المغرب للقاء حول نظم حماية الغابات من الحرائق بالاعتماد على مراقبة تعتمد التقنيات الجديدة.