قدم أنور الزين، الكاتب العام للشبيبة الدستورية، ترشحه لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، خلفا للأمين العام الحالي محمد الأبيض، ليكون في حال انتخابه أصغر أمين عام لحزب سياسي مغربي. ويلقى أنور الزين، الذي يشغل أيضا منصب الناطق الرسمي باسم الوداد البيضاوي دعما كبيرا من عدد من قيادات الحزب بمختلف الجهات، إلى جانب أسماء بارزة من المكتب السياسي للحزب. وقد دخل حزب الاتحاد الدستوري التنافس بشكل كبير، خاصة وأن المؤتمر الوطني الخامس، لم يعد يفصل عنه سوى أسابيع قليلة، حيث من المنتظر أن يعقد في فبراير المقبل. وجاء في إعلان أنور ترشيحه التالي: أخواتي و إخواني مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد الدستوري: في يوم مثل هذا، لكن في زمن غير هذا، وقع ثلة من المقاومين الأبطال وثيقة المطالبة بالاستقلال، إيذانا بانتهاء الحماية و الظلم و الاستعمار الغاشم، و ذلك بعد عقود من الكفاح و المقاومة و الجهاد من أجل تحرير الوطن بقيادة المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس و ولي عهده آنذاك جلالة الملك الحسن الثاني، كفاح أثمر استقلال الوطن و تحرير البلاد و العباد. و إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الغالية و ملحمة المقاومة الخالدة من الجهاد الأصغر الذي تلاه جهاد أكبر، تمثل في بناء المغرب الحديث و تشييد صرح الديمقراطية و التعددية السياسية و دولة المؤسسات و الحق و القانون، فإني أعلن بكل مسؤولية، و نزولا عند طلب عدد كبير من مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد الدستوري، عن ترشحي لمسؤولية الأمانة العامة للحزب، في أفق المؤتمر الوطني العادي الخامس المقرر عقده أيام27\28 فبراير و 1 مارس 2015. أخواتي و إخواني مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد الدستوري: إن طموحي بأن أكون الخديم الأول لكم في حزبنا نابع عن ثقة و يقين في نبل الرسالة الكبرى للعمل السياسي، و كونه مجالا غايته المصلحة المشتركة للجميع، إنه يحرر طاقات الفرد من أجل الفرد و من أجل المجتمع، و يجعل من الإنتماء للأرض حبا للوطن، و من حب الوطن فرصة للعيش المشترك و تدبير الإختلاف، كيفما كان الاختلاف، في أمن و أمان و ود و احترام. إن تلك الثقة و ذلك اليقين يترسخ في قلوبنا لأن المغرب الأكبر يسير دوما نحو الأفضل، و لم يخطئ قط موعده مع التاريخ في عالم يتغير، إنه تقدم ترسم معالمه توجيهات و حكمة السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. يستحق هذا المغرب الأكبر أن ننخرط أكثر و أعمق، دون شرط أو قيد، في مسيرة بنائه و تقويته جميعا، نساء و رجالا، شيبا و شبابا، إكراما لكل الشهداء و الأبرار و الأحرار، إكراما لتاريخنا المجيد، إحياء لكل كلمة حق رفعت من أجل الاسقلال أو من أجل البناء، لكل من ثار هوى المغرب في فمه و دمه نورا و نارا، و لكل الجهود التي سعت و تسعى للعلا سعيا. لا ريب أن التحول أفضل من التغيير، أكثر أمانا و أضمن نجاحا، في عالم يخيف يوما بعد يوم، و في زمن يرهب لحظة بعد أخرى، لذا فإن ترشحي هذا لمنصب الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري عنوان مشروع يروم التحول في حزبنا قصد إعادته إلى الريادة من جديد كما كان يوم نشأته، رغم ظروف نشأته، على يد المرحوم المعطي بوعبيد و ثلة من النساء و الشباب و الرجال، و مثلما أرادوه حزب جيل ما بعد الاستقلال، فإننا نريده اليوم حزب القرن الواحد و العشرين. إن ترشحي هذا لن يكون أبدا لحظة تجريح أو تبخيس، فقد تعلمت و اقتنعت في ظل الإتحاد الدستوري أن العمل السياسي عموما، و الحزبي خصوصا، ليس لباسا ننزعه متى نشاء لنستبدل به غيره، و إنما استمرار لجهود الأجيال و تراكم يربط الماضي بالحاضر و يقر بفضل من سبقونا بالنضال، إنه تثمين لعمل كل مناضل من موقعه أو مناضلة من موقعها عبر التاريخ الطويل لحزبنا العتيد، و تعلمت أن قوة أسرتنا الدستورية تكمن في قيمة الإعتراف بفضل بعضهم ببعض، و في فضيلة الصدق و نكران الذات التي يتسم بها أفرادها، و في روح التجدد المستمر و التماسك الدائم لأعضائها. ههنا أحيي بكل تقدير و احترام أميننا العام السيد محمد الأبيض، و أنوه بمجهوداته في قيادة الحزب منذ 12 سنة. أخواتي و إخواني مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد الدستوري: إن ترشحي هذا للأمانة العامة غايته أن يجمع لا أن يفرق، أن يريح لا أن يؤرق، و هو من باب لكل زمن رجاله و نساؤه و لكل سياق منطقه، و من باب ما لا يتطور يتدهور، وطموحي من خلاله هو أن أعمل معكم جميعا لجعل حزب الاتحاد الدستوري فاعلا متحركا بقيم وطنية ثابتة لمصلحة مجتمع طموح، في مغرب يتحول و عالم يتغير. موعدنا قبل المؤتمر و أثناءه و بعده من أجل المغرب الأكبر خديمكم أنوار الزين مرشح الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري. الداراليضاء، 11 يناير 2015